أعلنت الطرق الصوفية الأحمدية، الجمعة، استمرار احتفالات مولد السيد البدوي، الذي انتهى الخميس الماضي، حتى الثلاثاء المقبل، رداً على التفجيرات التي وقعت في الليلة الختامية، الخميس، وأكدت قيادات بالطرق، اتفاقها على فتح باب التطوع للمريدين، لتشكيل لجان شعبية لحماية مولد إبراهيم الدسوقى، الذي يبدأ الجمعة المقبل في مدينة دسوق بكفر الشيخ.
دعا محمد علاء أبوالعزايم، رئيس المجلس الصوفي العالمي، شيخ الطريقة العزمية، أبناء الطرق الصوفية لحماية الموالد والمناسبات الخاصة، بالتعاون مع وزارة الداخلية، مؤكداً أن محاربة الإرهاب وحماية الوطن فريضة شرعية على كل مسلم.
وأوضح أبوالعزايم، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن مشايخ وأعضاء المجلس، قرروا تنظيم جولة في المحافظات، تبدأ من كفر الشيخ، معقل حزب النور، للتوعية بخطر السلفيين والإخوان، مؤكداً أن الصوفية حائط صد ضدهما.
وقال مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية: «فتح الائتلاف باب التطوع لتشكيل لجان شعبية لحماية مولد إبراهيم الدسوقى وضريحه، مشيرا إلى أن التفجيرات في مولد السيد البدوى، تستهدف الانتقام من الصوفية، لانحيازها إلى ثورة 30 يونيو، وتأييدها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
في المقابل، ذكرت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية في بيانين منفصلين، الجمعة: «إن سياسة التفجيرات تضر بالوطن وسلامته ووحدته، وأن من يقف وراءها صاحب منطق عقيم، ولا تصب في مصلحة الوطن». وطالب بإجراء تحقيقات جادة، وإعلان نتائجها بكل شفافية وحيادية، بما يكشف حقيقة تلك الجرائم ودوافعها، وحذر الحزب من استمرار الصراع السياسى، مطالبا بإجراء مصالحة وطنية لإنهاء حالة الاستقطاب، واستخدام العنف في الصراع السياسى.
وأفتت الجماعة الإسلامية بأن التفجيرات الأخيرة مرفوضة شرعاً، أياً كان فاعلها، ومهما كانت مبرراتها؛ لأنها تؤدى إلى إزهاق أنفس محرمة، وإراقة دماء معصومة.
وندد الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام لحزب النور، بالحادث ووصفه بـ«عمل إرهابى جبان»، ولا يمت لأى دين بصلة، مشيراً إلى أن حزبه يرفض الأعمال الإرهابية، ضد الصوفيين والمواطنين في الاحتفال بمولد السيد البدوى، مشيرا إلى أن هذه الأعمال لا علاقة لها بالإسلام.