وسع المتمردون الحوثيون نطاق سيطرتهم على المدن والمحافظات اليمنية، فيما دخلت القبائل على خط المواجهة فى الاشتباكات التى دارت بين المسلحين الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، فى شبه الجزيرة العربية، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والإصابات.
واقتحم الحوثيون الزيديون القاعدة البحرية فى مدينة الحديدة، بعد سيطرتهم على الميناء، بينما أعلن تنظيم القاعدة انسحابه من منطقة العدين بمحافظة إب، بعد السيطرة عليها لعدة ساعات، وعلى الفور، سيطر الحوثيون على مركز المحافظة - بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.
يأتى ذلك فيما شهدت عدة محافظات اتساع رقعة المعارك، بعد دخول القبائل على خط المواجهة فى الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة فى مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وبعد أن بسط الحوثيون، الخميس ، سيطرتهم على منفذ «حرض» القريب من الحدود السعودية وانتشروا فى المدينة الواقعة بمحافظة حجة شمال غربى البلاد.
وفى تعز، عُقد اجتماع واسع، ضم مسؤولين وقادة سياسيين وشخصيات اجتماعية، أقر رفض السماح بدخول المسلحين الحوثيين المدينة.
وسُمع دوى انفجارات إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحى القبائل فى محافظة إب اليمنية. وقالت مصادر أمنية إن الحوثيين قاموا بقصف منزل مدير أمن المحافظة.
وفى غضون ذلك، نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أى تنسيق مع المتمردين الحوثيين لدخول بعض المحافظات والمدن. وقال مصدر أمنى إن الوزارة ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة، الذى يقضى بسحب المسلحين الحوثيين، ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء.
وفى عدن، واصل الآلاف من أنصار الحراك الجنوبى اعتصامهم للمطالبة بفك الارتباط والاستقلال عن الشمال، وأصيب 3 أشخاص فى إطلاق نار بمحيط الاعتصام، بعد أن أمهل «الحراك» الحكومة حتى نهاية الشهر الحالى، لسحب موظفيها وجنودها من المدن الجنوبية، وطالب شركات البترول الأجنبية بوقف العمل.
وفى الوقت نفسه، قال مصدر فى بعثة مجلس التعاون الخليجى باليمن أن دول مجلس التعاون لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة.