صقور الليكود يناشدون نتنياهو رفض «حل الدولتين» قبل ساعات من خطابه.. وباراك يصفه بـ«الضبابية»

الإثنين 15-06-2009 00:00

قبل ساعات من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خطابه «التاريخى» مساء أمس، دعاه الجناح اليمينى لحزب الليكود إلى تفادى استخدام عبارة «الشعب الفلسطينى» أو مصطلح «دولتين لشعبين»، بينما دعا وزير الدفاع إيهود باراك إلى خفض سقف التوقعات من الخطاب، مؤكدا أنه سيتسم بـ«الحذر الشديد والضبابية»، وجاء ذلك فى وقت توترت فيه الأوضاع الأمنية فى قطاع غزة، إثر غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على المنطقة الجنوبية الحدودية.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن الليكود يمارس الضغط على نتنياهو، لجعل الخطاب أكثر قبولا ويتفق مع ميولهم، وقالت إنه من المتوقع أن تضغط مجموعة رئيسية من المانحين بالحزب من إسرائيل ومن الخارج على حد سواء على نتنياهو، مشيرة الى أنه من المتوقع أيضا أن يتحدث وزير الشؤون الاستراتيجية موشى يعالون، ورئيس الكنيست روفين ريفلين، ووزير الدولة بينى بيجين مع نتنياهو قبيل الخطاب لإقناعه بالتمسك ببرنامج الجناح اليمينى الذى انتخب بموجبه.

ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست دانى دانون قوله إنه يعتقد أن الطلب الذى وجهه أعضاء الحزب سينجح فى نهاية الأمر، كما نقلت عن مصدر حزبى قوله إن الوزراء ذوى الميول المعتدلة بشكل أكبر فى الحزب الذين سوف يذعنون لخطة دولتين أعربوا عن أملهم فى أن يحجم نتنياهو عن ذكر دولة فلسطينية بشكل علنى.

على الجانب الفلسطينى، أبدى رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير صائب عريقات تشاؤمه حيال الخطاب، مشيرا إلى أنه عندما ينتهى هذا الخطاب سنجد أن نتنياهو يرفض مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان وخريطة الطريق، مؤكدا أن المطلوب منه الإعلان بوضوح قبوله جميع الالتزامات الواردة فى خريطة الطريق من مبدأ حل الدولتين ووقف الاستيطان والعودة إلى أوضاع ما قبل سبتمبر عام 2000 ورفع الحصار وفتح المؤسسات والمكاتب فى القدس المحتلة.

فى غضون ذلك، أكد الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر أن أوباما لن يغير موقفه من حل الدولتين وتجميد البناء فى المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وأوضح فى مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن «تصادما» قد يقع بين إسرائيل والولايات المتحدة إذا لم تلتزم إسرائيل بهاتين المسألتين.

 وأضاف أن أوباما «التزم أمام العالم» بوقف كامل للبناء فى المستوطنات التى وصفها بأنها «عقبة رئيسية أمام أى اتفاق سلام»، وكان كارتر، خلال تسلمه لجائزة فلسطين الدولية للتميز والإبداع فى رام الله، قد أعرب عن أمله فى أن تكون القدس «عاصمة دائمة» للفلسطينيين.

ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الطيران الحربى شن غارتين استهدفتا أنفاقا تستخدم للتهريب جنوب غزة، مما أدى إلى جرح 4 فلسطينيين، وقال المصدر العسكرى إن هاتين الغارتين جرتا إثر إطلاق صاروخ قبل ساعات من القطاع على الأراضى الإسرائيلية دون سقوط ضحايا، بينما قال شهود عيان فلسطينيون إن اشتباكات جرت فيما بعد بين المقاومين والقوات المغيرة.

وعلى صعيد الوضع الفلسطينى الداخلى، وفى الذكرى الثانية لسيطرة حركة حماس على غزة، أعلن قياديان من فصيلى «فتح» و»حماس» أن لجنة المصالحة ستعقد اجتماعا بين الحركتين فى غزة ورام الله بالتزامن، فى خطوة هى الأولى من نوعها لتخفيف الاحتقان وتهيئة الأجواء لجلسات الحوار فى 7 يوليو المقبل فى القاهرة.

وقالت مصادر فى حركة «فتح» إن الاجتماع يأتى «بطلب من الإخوة المصريين وبحضورهم»، وإنه سيعقد خلال ساعات، وذلك بعد عامين تماما من سيطرة «حماس» على القطاع فى 14 يونيو 2007.