تقدم المغرب باقتراح للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» لتأجيل كأس أمم أفريقيا التي من المقرر أن تستضيفها الرباط في يناير المقبل، أو تنظيم نسخة 2017، وذلك نتيجة خطر فيروس الإيبولا، الذي انتشر في دول غرب أفريقيا، وأودى بحياة أربعة آلاف و493 شخصًا.
وأكدت مصادر من وزارة الرياضة المغربية لوكالة الأنباء الإسبانية، أن الحكومة لا يمكن أن تعرض صحة المواطنين للخطر سواء المغربيون أو الأفارقة، إذا رفض الاتحاد الأفريقي هذا المقترح، ملمحة بهذا إلى أن الرباط لن تستضيف البطولة إذا قوبل مقترحها بالرفض، ولكن دون أن تذكر هذا صراحة، وحتى الآن لم يرد الاتحاد الأفريقي على مطالب المغاربة.
وشدد المصدر على أن المغرب تعتمد بدرجة كبيرة على السياحة، الأمر الذي يجعلها لا ترغب في تعريض القطاع للخطر.
وعزى المغرب قراره إلى توصيات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
كان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قد أشار، خلال مشاركته في برنامج حواري في التليفزيون الرسمي، إلى أن قرار المطالبة بإرجاء البطولة لم يكن سهلًا، موضحا أن القرار جاء نتيجة الانتشار السريع للفيروس، وليس لعدم وجود الاستعدادات اللوجستية، حيث إن بلاده مستعدة لتنظيم البطولة استعدادًا من الغد، على حد قوله.
ومن جانبه، شدد وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، الأربعاء، من جديد على الحاجة لتأجيل البطولة، وذلك بناء على التوصيات الوقائية الصادرة عن وزارته وكذلك منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى تجنب التجمعات التي تشارك فيها الدول المصابة بالفيروس.
وفي هذا الصدد، شدد على عدم اكتشاف أي حالة إصابة بالفيروس في البلاد.
ومن المقرر أن يبحث الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الثاني من الشهر المقبل في الجزائر، طلب التأجيل الذي تقدم به المغرب لاتخاذ قرار بشأن إقامة البطولة في موعدها أو تأجيلها أو إلغائها.