قالت مصادر مطلعة إن مشاركة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في مباحثات واشنطن التي تناقش سبل واستراتيجية التعامل مع الإرهاب جاءت بصفته ممثلا للدولة المصرية، وليس لوزارة الدفاع فقط، وتأتي بهدف تقديم مصر للدعم المعلوماتي ونقل خبرتها لمكافحة الارهاب في سيناء، وفي إطار دعم الدولة المصرية لكل الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضافت المصادر لـ«المصري لليوم» أن الفريق حجازي سيلتقي بعدد كبير من قادة الجيوش المشاركة في هذه المباحثات، من أجل تبادل وجهات النظر حول كيفية مواجهة الإرهاب في المنطقة، وتبادل المعلومات مع الدول المشاركة في التحالف حول العناصر الإرهابية المتطرفة فقط، مشددة على أن مصر لن تشارك بقوات.
وأشارت المصادر إلى أن أي مشاركة عسكرية مصرية في الحرب على داعش تتطلب إجراءات كثيرة من بينها موافقة مجلس الدفاع الوطني، باعتباره من أهم السلطات صاحبة الحق في اتخاذ هذا القرار، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا يمكن أن تشارك في أي عملية عسكرية إلا دفاعا عن الأمن القومي المصري، وفق ضوابط وقواعد محددة وطبقا للدستور والقانون.
كان رئيس الأركان قد توجه إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر القادة العسكريين لدول التحالف الدولي ضد الإرهاب، والمنعقد حاليا بقاعدة أندروز الجوية خارج واشنطن برئاسة الجنرال مارتن ديمبسي، ويستمر علي مدار يومين بمشاركة ٢٢ دولة.
وقال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري، إن تمثيل مصر في مؤتمر واشنطن سيكون للمشاركة بالمعلومات، ولن ترسل مصر قوات أو طائرات للضرب خارج حدود البلاد، مشيرا إلى أن الهدف من مشاركة مصر هو تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول المشاركة حول الجماعات والعناصر التكفيرية في مصر وليبيا.
وأضاف أن الهدف من تبادل المعلومات يرجع إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد محل اهتمام لجميع مخابرات العالم، منوها في هذا الصدد إلى أهمية تبادل المعلومات مع تلك الدول ونقل الخبرة القتالية لمصر في هذا المجال.