نفي رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح قويدر، مشاركة طائرات حربية مصرية، الأربعاء، في شن غارات جوية على مواقع لمسلحين بمدينة بنغازي شرقي البلاد.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، الخميس، قال قويدر إنه «لا صحة لما ذكرته إحدى الوكالات الإخبارية بشأن قيام جمهورية مصر العربية باستخدام سلاح الجو المصري داخل الأراضي الليبية لضرب الإرهابيين ولقصف معسكرات تشغلها ميليشيات متطرفة في بنغازي».
وأضاف رئيس البرلمان الليبي أن «قوات الجيش الليبي تقوم بدورها بدون مساندة عسكرية من أي دولة وهي تقوم بمحاربة الإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي ولم يصلها أي دعم من أي جهة».
وأشار قويدر إلى أن «الجيش الليبي يحمل تفويضًا شعبيًا من الشارع الليبي الذي يرفض أي تدخل عسكري»، مطالبًا وسائل الإعلام بـ «ضرورة أن تقوم بدور حقيقي، وأن تبتعد عن نشر الشائعات خصوصًا في الأوقات الراهنة التي تشهد فيها ليبيا أزمة سياسية».
ونقلت وكالة أنباء غربية، الأربعاء، عن مسؤولين مصريين، لم تسمهم، أن طائرات مصرية تقصف مواقع لميليشيات إسلامية في بنغازي، وهو الأمر الذي نفته القاهرة على الفور على لسان السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وشهدت بنغازي، الأربعاء، قصفًا لعدة مواقع تابعة لكتائب مسلحة إسلامية بمدينة بنغازي وغارات جوية تبنتها قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على لسان آمر سلاح الجو بتلك القوات العميد ركن قصر الجروشي.
ويستهدف سلاح الجو، التابع للواء خليفة حفتر، منذ أشهر مواقع وثكنات عسكرية تابعة لثوار بمدينتي بنغازي ودرنة بعد أن دشن في 16 مايو الماضي عملية عسكرية أسماها «عملية الكرامة» قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بـ«التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة».
وهي العملية التي اعتبرتها أطراف حكومية وقتها بأنها «انقلاب على شرعية الدولة» قبل أن تعود لتبني العملية من جديد من قبل البرلمان المجتمع بطبرق والحكومة ورئاسة الأركان المنبثقتين عنه.