أعاد الائتلاف الوطني السوري المعارض، المدعوم من الغرب، انتخاب أحمد طعمة، زعيما للجماعة التي تعتبر نفسها حكومة في المنفى معارضة للرئيس السوري، بشار الأسد، في قرار يؤكد نفوذ قطر وجماعة الإخوان المسلمين على الائتلاف، الذي تحوطه المشاكل.
وأراد بعض أعضاء الائتلاف انتخاب زعيم مقيم في المناطق، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة داخل سوريا لكن الائتلاف صوت بإعادة تعيين طعمة، الذي أطيح به من المنصب، في يوليو، بعد استياء أعضاء كثيرين من الجمود، الذي أصاب الائتلاف.
ولا يملك الائتلاف الوطني السوري نفوذا كبيرا على المقاتلين الساعين للاطاحة بالأسد في صراع تعقد بسبب نجاحات جماعات إسلامية متشددة.
ويقول منتقدو الائتلاف إنه لا يمثل الشعب السوري، وإن قراراته تملى عليه من داعميه الرئيسيين وهما السعودية وقطر.
وقال عضو في الائتلاف، طالبا عدم نشر اسمه: «مشكلتنا هي أننا بحاجة للمال حتى ننتقل مباشرة إلى الحكومة المؤقتة، والدولتان الوحيدتان اللتان يمكنهما تقديم هذا هما السعودية وقطر، لذلك اضطررنا لقبول مرشح يحظى بالدعم السياسي بدلا من شخص من داخل سوريا، وفي هذه الحالة سارت الأمور لصالح قطر، أصبح الائتلاف مسرحا للقوى الإقليمية ويضر هذا بالثورة».