اعتبرت الأمانة العامة لقوى «14 آذار» أن مغامرات «حزب الله» الحربية ورهاناته السياسية الإقليمية، تهدد تجربة لبنان الفريدة من خلال تغليب الحزب مصلحة إيران على المصلحة الوطنية، ومن خلال مشاركته، بناء على طلب إيراني، في القتال الدائر في سوريا واليمن والعراق.
وقال الأمانة العامة لـ«14 آذار»، خلال اجتماعها الأسبوعي، الأربعاء: «يوما بعد يوم تبرز التجربة اللبنانية، المرتكزة على العيش المشترك والوحدة ضمن التنوع، على أنها الطريق الوحيدة للوصول إلى السلام في دول المنطقة التي تشهد أبشع مشاهد العنف والاستقطاب المذهبي والتباعد والفصل داخل مجتمعاتها».
وأضافت: «هذه التجربة اللبنانية لم تأت من فراغ ولا هي نتيجة رغبة اللبنانيين في العيش معا فقط، إنما هي حصيلة تجارب فرضت نفسها علينا، فدفعنا أثمانا باهظة خلال فترة الحرب الأهلية، كما اختبرنا ولمسنا أن وحدتنا الداخلية قادرة على تحقيق إنجازات وطنية ضخمة، مثل إجبار الجيش الإسرائيلي على الخروج من لبنان، في 2000، وإجبار جيش النظام السوري، في 2005، على الخروج أيضا».
وأكدت أن مواجهة هذا السلوك المتهور من فريق من اللبنانيين «حزب الله»، تتطلب السعي في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون تأخير، وعدم السماح بالشغور في المؤسسات الدستورية، والوقوف صفا واحدا خلف الجيش اللبناني، والتمسك بالدستور وباتفاق الطائف باعتبارهما المنظم الوحيد للعلاقات اللبنانية- اللبنانية، كما التمسك بكل قرارات الشرعية الدولية.