دعا الدكتور «محمد بديع» المرشد العام للإخوان المسلمين، إلى تشكيل هيئة عليا لوضع دستور دائم للبلاد، وطالب بأن يتخلى الرئيس «حسنى مبارك» عن رئاسة الحزب الوطني الحاكم، وأن يشكل حكومة انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين.
وقال «بديع» فى مقابلة خاصة مع قناة «بى. بى. سى» العربية، أجراها الإعلامي «عمرو عبدالحميد» إن الدستور الحالي يكرس الهيمنة على الانتخابات في يد الحزب الوطني، ويمنحه القدرة على أن يقصى من يشاء عن خوض الانتخابات، ويسمح لمن يشاء بخوضها، معتبراً أن الحزب الوطني بهذا الوضع صار خصماً وحكماً في ذات الوقت، داعياً الرئيس «مبارك» إلى أن يتخلى عن رئاسة الحزب الوطني، وأن يكون أباً لكل المصريين، وأن يكلف حكومة انتقالية بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلتين بنزاهة، بعيداً عن تأثير الأجهزة التنفيذية، وأن «يترك للشعب الاختيار الحر في حياته ولو مرة واحدة» - حسب قوله.
وأضاف «بديع « "يجب أن يتوقف الإعلام الرسمي عن كيل الاتهامات لقامات كبيرة في مصر مثل «البرادعى» الذي بمجرد أن أعلن عن رغبته في الترشح انهالت عليه الاتهامات من كل جانب»، مشيراً إلى أن «الأهم من شخصية المرشح للرئاسة هو السلّم الذي يصعد عليه المرشح، فالسلّم غير موجود، لأن الدستور الحالى فى يد الحزب الوطنى"
وكشف بديع عن استعداد الجماعة لخوض الانتخابات المقبلة على قاعدة «المشاركة لا المغالبة»، مشيراً إلى ترشيح «أخوات» من أعضاء الجماعة على مقاعد كوتة النساء، مؤكداً أن الجماعة لن تعقد صفقات مع الحكومة، وأضاف: «أقول لمن يتوقع أن تكون حظوظنا متواضعة فى الانتخابات المقبلة من المبكر القول بذلك».
وحول الأزمة الداخلية فى الجماعة، قال «بديع» إن "هناك جهات عديدة أرادت قصداً هز صورة الجماعة أثناء انتخابات مكتب الإرشاد، لكنى أقول إننا خرجنا من هذه الأزمة أقوياء، وقال: «أتحفظ على مصطلحى المحافظ، والإصلاحى، فكلنا فى الجماعة إصلاحيون".
وجدد بديع تأكيده على أن رأى مجلس الشورى العالمى فى انتخاب المرشد استشارى، مضيفاً: «كان هناك إجماع من كل إخوان العالم على اختيارى، ولا أعتقد أن منصب مرشد الجماعة سيكون لغير مصرى فى المستقبل"