بدأ العاملون بقطاع الصحة في ليبيريا، الثلاثاء، إضراباً لأجل غير مسمى للمطالبة بتحسين رواتبهم، نظراً للخطر الكبير المحدق بهم بسبب تفشي فيروس إيبولا، الذي تسبب حتى الآن في وفاة 2200 شخص داخل هذا البلد الأفريقي.
وشرع العاملون بقطاع الصحة في إضرابهم، فجر الثلاثاء، بعد أن أعطوا الأسبوع الماضي وزارة الصحة إنذاراً أخيراً لكى تقوم بدفع إضافي رواتبهم وتعيد تعيين اثنين من جمعية العاملين في الصحة تم تسريحهما في فبراير الماضي بسبب دعوتهما للإضراب عن العمل.
ومن جانبه، تعهد وزير الصحة الليبيري، والتر جوينجال، بأن يتم منح العاملين في قطاع الصحة رواتب «عادلة»، ولكنه استعبد أى إمكانية لإعادة تعيين الموظفين الاثنين اللذين تم فصلهما عن العمل.
وبالرغم من تأكيد العاملين المضربين على عدم إنهاء إضرابهم إلا في حالة إعادة الموظفين الاثنين إلى عملهما مجدداً، هدد جوينجال بفصل جميع الرافضين للعودة إلى عملهم.
وفي بيان له أضاف وزير الصحة: «العاملون في قطاع الصحة، الذين يصرون على إعادة تعيين الموظفين قبل إنهاء إضرابهم، يجب أن يستعدوا للبقاء في منازلهم إلى الأبد».
يشار إلى أن الإيبولا، التي تتفشى في دول غرب أفريقيا، وأسفرت حتى الآن عن وفاة أكثر من 4 آلاف شخص منذ ظهور الوباء في مارس الماضي، قد أثرت بشكل بالغ على العاملين بالصحة الذين لهم اتصال مع المرضى الحاملين للفيروس.