طالبت أحزاب سياسية النظام الحاكم بالتراجع فورًا عن جميع الإجراءات التي رسمت مشهد الجامعات، الأحد، وحذرت مما سمته «الإجراءات السلطوية»، واعتبرتها مغامرة بمستقبل الوطن «الذي لن تحميه من كل المخاطر وكل سيناريوهات الخراب، سوى الحرية».
وتساءلت أحزاب «التيار الشعبي، والعيش والحرية- تحت التأسيس، ومصر الحرية» في بيان مشترك لها، الاثنين، عن حقيقة ما يفعله صاحب القرار في مصر، بقولها «الإجراءات القمعية، ومنها القبض العشوائي واقتحام الأمن لجامعتي الأزهر والقاهرة، لم تمنع تكرار نفس مشاهد العام الماضي في الجامعات».
وأكد البيان أن «تصفية المجال العام وغلق أي مساحه للتعبير ومحاصرة العمل السياسي وإجراءات القهر من تجديد حبس احتياطي لسجناء رأي أو اعتقال طلبة، يسير بخطوة نحو تأسيس جمهورية البؤس والفشل وجمهورية يهدد فيها القهر كل قواها الحية والنابضة»، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تم الدفع بها «تؤكد أن تلك العقليات لم تع أي حقيقة، ولم تفهم دروس التاريخ، حتى القريب منها، وإنما تعيد إنتاج الفشل».
وحذرّت الأحزاب من «الإجراءات الأمنية» التي تتخذها الحكومة داخل الجامعات، ومن أنها «تصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين، وليس في منع تصاعد وتيرة العنف كما حدث العام الماضي»، واعتبرت أن تلك التصرفات «تقييد لحرية التعبير التي اكتسبها الطلاب منذ عقود».