أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده أصبحت مستهدفة من قبل الغرب لموقفها السياسي المستقل.
وقال لافروف، في حديث لمجلة «إم.جي.أي.إم.أو» بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، حسبما أوردت وكالة أنباء «إيتار ــ تاس»، الإثنين: «خلال ربع القرن الأخير كنا نتحدث مع شركائنا في المنطقة الأوروأطلسية عن بناء العلاقات الاستراتيجية وتشكيل المؤسسات المشتركة، وكنا نتبنى بيانات سياسية تدعو إلى تشكيل فضاء موحد للسلام والأمن والاستقرار».
وأضاف: «الشركاء الغربيون تزامنا مع ذلك كانوا يروجون لأجندتهم الخاصة، ويهملون كثيراً مصالح روسيا، ويوسعون حلف (الناتو)، وبشكل عام يعملون من أجل تقريب الفضاء الجيوسياسي، الذي يسيطرون عليه من الحدود الروسية».
وتابع قائلاً: «ثمة انطباع بأن روسيا أصبحت مستهدفة لأنها تعبر بصورة أكثر نشاطاً عن وجهة نظرها المستقلة، وتعتبر تنفيذ السياسات المستقلة حقاً طبيعياً لها»، وأكد لافروف أن «مثل هذا النهج الروسي لا يتوافق مع سعى أى طرف إلى إثبات تفوقه»، واستطرد «إنه من الصعب الآن الحديث عن كيفية تطور الأوضاع في العالم مستقبلاً، غير مستبعد أن يقدم المستقبل الكثير من المفاجآت».
وبشأن الأزمة الأوكرانية، قال وزير الخارجية الروسي: «ما حدث في أوكرانيا أصبح ذروة السياسة، التي كان الغرب ينفذها تجاه روسيا خلال سنوات طويلة»، موضحاً أن الأزمة الأوكرانية هزت الأوضاع الدولية بصورة خطيرة، وسنشعر بتأثيرها لفترة طويلة مقبلة».