مصطفى بكري: «الشاطر» والمرشد يحكمان مصر الآن.. وقربي من «العسكري» شرف لي

كتب: صفاء سرور الأحد 22-07-2012 21:56

قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، إن هذا العصر هو الأنسب لتواجد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليناضل «ضد كل من يحاول تغيير الوطن».


وأضاف «بكري» الذي حل ضيفًا على برنامج «زمن الإخوان»، مساء الأحد، في كلمات خطتها يداه، في فقرة حملت عنوان «رسالة للتاريخ»: «إلى عبد الناصر.. في الليلة الظلماء يُفتقد البدر. أين أنت يا عبد الناصر؟»، معتبرًا أن «عبد الناصر بنهجه وفكره ورؤيته هو المناسب لهذا العصر، ليناضل من أجل هذا الوطن ضد كل من يحاول تغييره وتغييبه».


ورفض «بكري»، في حديثه، ما يتردد عن أن المجلس العسكري هو من يحكم، مؤكدًا أن ذلك «غير حقيقي، بدليل أن الرئيس هو من يصدر القرارات والقوانين والمجلس لا يفعل شيئًا سوى الموافقة عليها».


وأشار إلى أنه يميل للرواية القائلة بأن «خيرت الشاطر والمرشد هما اللذان يحكمان البلد الآن، لأن القرار السياسي والاقتصادي والأمني وحتى العسكري في بعض أموره بيد الرئيس. وأن الرئيس يحكم باسم مكتب الإرشاد وباسم جماعة الإخوان المسلمين»، مدللاً على ذلك بالقول «في وفاة عمر سليمان هل استطاعت الرئاسة أن تقدم عزاء أو تنعيه؟ لم تستطع، وهذا يعد موقفًا أيديولوجيًّا وعقائديًّا أكثر من كونه موقفًا لرئيس الجمهورية».


وقال «بكري»: إن الإخوان وصلوا للحكم بانتخابات حرة «سواء في البرلمانية أو الرئاسة»، مضيفًا «كون الأمريكان جاءوا ليثيروا الفتنة في مصر، وكون السيد خيرت الشاطر، نائب المرشد، قال إن التحالف بين الجماعة والولايات المتحدة هو استراتيجي، فهذا يدفع الأمور إلى ناحية أخرى، ويبدو أن الأمريكان أصبحوا هم الراعي الرسمي الآن للإخوان المسلمين في مصر».


وعن علاقته بالنظام السابق، رفض «بكري» اتهامه بأنه معارض صوري لنظام مبارك، ورد على ذلك بالقول بأنه كان من المعارضين، وكشف عن الكثير من قضايا الفساد سواء في الصحافة أو أثناء ثورة 25 يناير، معلقًا «كنت معارضًا بمعنى المعارضة بمفهومي أنا».


وأشار إلى أنه طالب مبارك في 2005 بالرحيل عن الحكم، وأن ثمن ذلك كان إسقاطه في انتخابات 2010 أمام الوزير سيد مشعل، موضحًا فيما يختص بسفره على طائرة الرئيس السابق «لم أذهب مع الرئيس طيلة رئاستي للتحرير منذ التسعينيات على طائرته سوى أربع مرات، وتم منعي من ذلك بعد أن واجهته بدعمه لأحمد عز».


وفيما يختص بصورته مع جمال مبارك التي تداولتها المواقع الاجتماعية، قال: «صورتي مع جمال مبارك أنا من نشرها في جريدتي، ولو كان فيها عيب لما نشرتها».


ونفى «بكري» تلقيه أموالًا من الأنظمة العربية، مؤكدًا أنه كان مع الثورة الليبية. وأنه لم ير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سوى مرة واحدة أثناء الحرب «الإيرانية-العراقية» وأنه متمسك بالدفاع عنه، ويعتبره «شهيد العرب»، لأنه دافع عن بلده ضد النظام الأمريكي ولم يبعها، بحسب قوله.


وحول ما إذا كان أحد المقربين من المجلس العسكري، قال «هذا شرف لي، ويكفي أمانة المجلس العسكري وأنه سلم السلطة في موعدها»، نافيًا أن يكون المجلس العسكري قايض في هذا الأمر «وإلا أعلن مرسي ذلك».