دعت قطر، الأحد، إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي والعربي لسوريا، كوفي أنان، لتصبح متمحورة حول انتقال السلطة في هذا البلد، في ضوء توسع العنف وفشل مجلس الأمن في الاتفاق على قرار دولي.
وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، رئيس الوزراء القطري، في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي يرأسها، الخاصة بالأزمة السورية: «حدث مؤخرًا في سوريا أمور دقيقة مما كنا نتمنى حدوثها، ولابد أن يتبصر إخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالًا سلميًا للسلطة».
واعتبر الشيخ حمد بن جاسم أنه «لابد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري (بشار الأسد) لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا».
كما أضاف أنه «لابد أن تنتقل مهمة كوفي أنان وتتغير مهمته إلى كيفية نقل السلطة» بعد أن أخفقت خطته في الوصول إلى نتيجة.
وقال الشيخ حمد، وهو يشغل أيضًا منصب وزير خارجية بلاده، «كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح، كما أن خطة كوفي أنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربيًا ودوليًا بما في ذلك في مجلس الأمن، بسبب اعتراضات في المجلس، مما زاد من حمّام الدم وأعطى رخصة للقتل».
ودعا الشيخ حمد «الدول المعترضة»، في إشارة إلى روسيا والصين، إلى أن «تعيد النظر وأن تتعامل مع الموقف من منظور عربي وأخلاقي، لأنه تربطنا معها علاقات حميمة، وذلك كله لمصلحة العلاقات الاستراتيجية».