ناشد حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل وتحديد أقرب وقت ممكن لإجراء الانتخابات النيابية، فيما صعد من هجومه على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واتهمه بالتلاعب بالأحزاب في تحديد موعد إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية.
ووصف صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، تصريحات محلب حول اقتراب موعد إصدار قانون تقسيم الدوائر بـ«الوهم»، قائلاً إن موقف الحكومة من القانون «مازال غامضًا».
وأضاف، عبر الصفحة الرسمية لحزب النور على «فيس بوك»، أن بشائر صدور القانون لم تظهر بعد، ومن المفترض أن يمر بدورة معلن علنها في الدستور تبدأ بإعداده أوﻻً في مجلس الوزراء ثم يحال للجنة الفتوى والتشريع التابعة لمجلس الدولة للمراجعة واستيفاء الشكل، وبعدها تتم إعادته لمجلس الوزراء الذي يرفعه بدوره إلى رئيس الجمهورية ليصدره في حالة موافقته عليه.
وأكد «عبدالمعبود» أن تلك المراحل لإصدار القانون لم يبدأ منها شيء إلى الآن، مناشدًا رئيس الجمهورية التدخل لسرعة إصدار القانون وتحديد أقرب وقت ممكن لإجراء الانتخابات، محذرًا من أن تأخير إصدار القانون أكثر من ذلك «سيضر بمصلحة البلاد، وليس الأحزاب السياسية فقط».
وانتقد القيادي بالحزب اشتراط عمرو موسى رئيس «لجنة الـ50» لوضع الدستور، خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، على أساس قائمة جامعة غير حزبية، قائلا: «تصريحات عمرو موسى تصطدم مع نص المادة (5) من الدستور التي تنص على أن النظام السياسي في مصر يقوم على التعددية الحزبية وأن تشكيل قائمة جامعة غير حزبية سيؤدى للقضاء على الحياة السياسية في مصر».
في سياق متصل، أكدت مصادر داخل الحزب أن قوائمه الانتخابية ستضم عددا كبيرا من المرشحين غير الملتحين على العكس من الانتخابات الماضية، بهدف التفاف جميع أطياف المجتمع خلف مرشحي الحزب، مشيرًا إلى أن ترشيحات حزب النور في الانتخابات المقبلة ستكون مفاجئة للجميع، وأن نسبة غير الملتحين ستتعدى نسبة أكبر من الخاصة بالسلفيين على قوائم الحزب.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن حزبه لا يسعى إلى السيطرة على مقاعد مجلس النواب المقبل، على الرغم من «شعبية» الحزب القوية في جميع الدوائر الانتخابية.
وأضاف في تصريحات صحفية، السبت، أن بعض الإعلاميين والسياسيين ظنوا أن رفض الشعب للإخوان هو رفض للإسلام، وبالتالي سيرفض الشعب مرشحي حزب النور في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «تلك الشخصيات انتهزت فرصة الهجوم على الإخوان والتيار الإسلامي للهجوم على الإسلام نفسه، والتجرؤ على ثوابت الدين، وهذا في اعتقادي لعب بالنار، فالشعب المصري متدين بفطرته، محب لدينه، لا يقبل المساس بمقدساته وثوابته».