«الفوز أعادنا للطريق الصحيح مجدداً بعد التوهة».. بهذه الكلمات بدأ شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، تعليقه على فوز المنتخب على بتسوانا بهدفين نظيفين ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015 فى المغرب.
وقال شوقى غريب: «سعيد بالفوز الذى تحقق وبالأداء الرائع الذى قدمه اللاعبون بالسيطرة على مجريات المباراة بالكامل، خاصة فى الشوط الثانى، وأشكرهم على أنهم نفذوا ما طُلب منهم وكانوا على قدر المسؤولية، وهذه أول مرة منتخب مصر يهزم بتسوانا فى ملعبه، حتى فى تصفيات 2008 بالمنتخب القوى الذى تُوج بطلاً لأفريقيا ثلاث مرات متتالية وضم نجوما مثل أبوتريكة وزيدان وعمرو زكى وغيرهم لم نستطع الفوز هنا وتعادلنا معهم سلبياً فى التصفيات، وفزنا فى القاهرة بهدف واحد لمحمد فضل، وفى آخر مباراة وكانت ودية فى عهد برادلى تعادلنا 1/1».
وأضاف: «بتسوانا (وش السعد علىّ) لأننى فزت من قبل سنة 1997 مع منتخب الناشئين بلقب كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت هنا، وكنت مدرباً عاماً مع المرحوم الدكتور محمد على، وجاء فوز إعادة الثقة هنا فى نفس المكان الذى أحرزت فيه اللقب القارى قبل 17 سنة حين فزت على مالى فى المباراة النهائية للبطولة بهدف للاشىء».
وتابع: «الأمل فى التأهل مازال قائماً وبقوة بشرط الفوز فى المباريات الثلاث المقبلة من أجل جمع كل النقاط، وقد قلت للاعبين إن البطولة بدأت اليوم أمام بتسوانا ولدينا ثلاث مباريات أخرى إذا حققنا الفوز بها سنصعد للنهائيات دون النظر لنتائج الآخرين، وهذا ما سنعمل عليه لأنك لو لم تفز بها لن تتأهل، وسأقاتل أنا ومجلس إدارة اتحاد الكرة واللاعبون لكى نصل إلى المغرب، وقد نسينا هذه النتيجة وبدأنا الاستعداد للمباراة المقبلة».
وأكد «غريب» أنه لم يتوقع أن تكون نتيجة المباراة 2/صفر لكنه كانت لديه ثقة فى اللاعبين وفى قدراتهم، وشعر قبل المباراة بأنه سيفوز بها، وقال: «لعبنا للفوز منذ أول دقيقة، وحتى وأنا فائز بهدفين فى نهاية المباراة، لم أجر أى تغييرات دفاعية، والمدرب يجب أن تكون لديه الجرأة خاصة إذا كان يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، ولا يمكن أن يبرز لاعب فى بطولة الدورى ونتركه، وأنا حالياً أبنى فريقاً جديداً للكرة المصرية، واتمنى أن يتركنا الناس نعمل فى هدوء، بدليل أننى دفعت بعمرو السولية وكان من نجوم المباراة وفاجأ الكثيرين عند إعلان التشكيلة، وهاجمنى كثيرون فى مصر بمجرد إعلان التشكيل، كما أنه يجب على الإعلام الصبر على المحترفين لأن هناك اختلافاً فى طرق اللعب بين أوروبا وما يجدونه فى المنتخب، ولا ننسى أن من أحرز الهدفين لاعبان محترفان».
ورداً على سؤال لصحفى بتسوانى حول ما ينشره الإعلام المصرى حول البحث عن بديل له لقيادة المنتخب فنياً قال: «ليس لدىّ أى معاناة فى قدوم أى مدرب جديد، ومستعد للتعاون معه من خلال تقديم النصح وإمداده بكل المعلومات التى يحتاجها، لكن لن أعمل معه فى جهاز واحد حتى لو كان مدرباً أجنبياً».