«هير جوارديولا».. كتاب يحلل تجربة بيب جوارديولا مع بايرن ميونخ

كتب: إفي السبت 11-10-2014 14:01

يحلل الصحفي الإسباني ميجل أنخل فيولان في كتاب جديد بعنوان «هير جوارديولا» (السيد جوارديولا)، شخصية المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني جوسيب جوارديولا، يقر فيه بقدرته على تحفيز اللاعبين، ويتناول من خلاله بعض نقاط الغموض التي تحيط بشخصيته.

وأكد «فيولان»، الذي نشر قبل نحو أربعة أعوام كتابًا بعنوان «طريقة جوارديولا»، في مقابلة مع وكالة «إفي»، إن كتابه الجديد عن المدرب «ليس مديحا بقدر ما كان الأول»، بل إنه يتناول بعض «جوانب الغموض» في شخصيته، «انطلاقا دائما من الإعجاب».

ويتطرق الصحفي في «هير جوارديولا» إلى الشخصية «متعددة الجوانب» للمدرب في عامه الأول في ميونخ، ما تمكن من معرفته عبر السفر أكثر من مرة إلى العاصمة البافارية لحضور مؤتمرات صحفية للمدرب، وإجراء حوارات مع أشخاص مقربين منه.

ورغم أنه لا يدخر مديحًا لـ«جوارديولا»، ويقر بقدراته وموهبته، يذكر الكتاب بعض الجوانب المثيرة للجدل في شخصية بيب، مثل الفصل المتعلق بعلاقته بالمدرب الراحل تيتو فيلانوفا، القضية التي يرى المؤلف أنها «أضرت بصورته العامة، رغم أنه لم يكشف عن كل شيء».

ويرى «فيولان» أن «هناك مرحلة فارقة في الصورة العامة لـ(بيب) على خلفية تلك التصريحات التي اعترف فيها تيتو بأن صديقه لم يهرع إليه عندما كان بحاجة له.. تلك الكلمات تسببت في تآكل كبير لصورة جوارديولا».

ومن بين الجوانب «الغامضة» أيضا علاقة «جوارديولا» بقطر، القضية التي يقول «فيولان» إنها تسببت في انتقادات من جانب قطاع في الصحافة الألمانية على خلفية المشكلات التي تعرض لها لاعب فرنسي، عانى من أجل مغادرة البلد العربي بسبب خلاف مهني.

كما يتطرق الكتاب إلى الدعم الصريح لـ«جوارديولا» لحملة الاستفتاء على سيادة إقليم كتالونيا، الموقف الذي يقول «فيولان»، إن الصحافة الألمانية تراقبه «باهتمام كبير، لكن في الوقت نفسه بحذر»، بالنظر إلى أن كلمة «قومية» تستحضر ذكريات سيئة في ألمانيا.

ويبدي «فيولان»، الذي يصف نفسه بأنه «دارس لجوارديولا» وليس «مناصرًا له»، إعجابه بقدرته على السيطرة على الأنا لدى العديد من النجوم في أندية كبيرة، فضلا عن جهده، الموفق، في تعلم اللغة الألمانية واكتساب عادات المجتمع البافاري.

ويمنحه تقدير «امتياز منخفض» عن عامه الأول في بايرن، وهي درجة مرتفعة يمنحه إياها ليس فقط لمعايير رياضية، وإنما لقدرته على فرض رؤيته لكرة القدم على فريق مختلف عن برشلونة، الذي فاز معه بكل شيء.

ويلفت المؤلف الانتباه إلى أن طبيعة جوارديولا الباحث عن التفوق وإضفاء نقطة تحسن كل يوم، تتحول في بعض الأحيان إلى «هوس».

ولن يكون «هير جوارديولا» هو كتابه الأخير عن المدرب، حيث سيصدر له ثالث في صيف 2015، سيكمل ثلاثية عن المدير الفني الإسباني، وكشف فقط عن الأحرف الأولى من عنوانه وهي «L.G.G».