زار أعضاء من حملة «مين بيحب مصر» منطقة طابية صالح بقسم مينا البصل بالإسكندرية، الجمعة، وطالبوا بخطة عاجلة لترحيل سكانها، وإيجاد بديل مناسب لهم، تمهيدًا لإخلائها والتنقيب عن الآثار الموجودة بالجبانة الجماعية، التي تعد الأقدم في العالم، وتحويل المنطقة إلى مزار أثري وسياحي.
وقال المخرج مجدي توفيق، رئيس اللجنة الثقافية بالحملة، أحد أعضاء الحملة الذين زاروا «طابية»، إن الحيوانات النافقة والحشرات تحاصر المنطقة رغم أثريتها، حيث تحتوي على الجبانة الجماعية الأقدم من نوعها في العالم، التي يمتد عمرها لما قبل الجبانة الجماعية في جنوة بإيطاليا، حيث أقيمت المنطقة فوق «تل أثري» مكون من الجبانات التي تخفى بداخلها معالم أثرية مهمة، يرجع تاريخها للعصر اليوناني والروماني.
وأضاف أن ذلك دفع هيئة الآثار للمطالبة بإخلاء المنطقة بعد تعويض سكانها بأماكن بديلة، وتسمح لهم بإخلاء منازلهم تمهيدًا لبدء عمليات المسح الأثري وإجراء عمليات الحفر والتنقيب، التي ستساعد على اكتشاف الآثار.
وقال محمد الأكرم، عضو اللجنة القانونية بالحملة، إن هناك هبوطًا أرضيًا يحدث بسبب السراديب والجبانات الموجودة تحت الأرض والثعابين التي تفوق أعدادها الآلاف وتهاجم الأهالي يوميًا.
وأضاف الأكرم أن أهالي المنطقة يقولون إنه رغم تعدد شكواهم لحي غرب والمحافظة، بسبب الحشرات والثعابين التي تهاجمهم باستمرار، إلا أن شكواهم لم تقابل بأي تحرك، ما زاد خوفهم لكونهم يقيمون فوق تل أثري، من الممكن انهياره في أي وقت وتدفن معهم معاناتهم في الجبانات الأثرية مع أجدادهم القدماء.
وكشف «الأكرم» عن معاناة الأهالي، حيث لا أسقف في منازلهم والشوارع معظمها غير مُمهد، كما توجد حيوانات ضارة ونافقة، إضافة إلى فقد عدد منهم أبناءهم صعقًا بالكهرباء بسبب وجود مياه الصرف داخل المنازل.