طالبت النقابة العامة للصيادلة، عبر خطاب أرسلته إلى وزارة الصحة، الجمعة، بإفادتها بصورة البروتوكول الموقع مع شركة «جيلاد» الأمريكية بشأن العقار الجديد للالتهاب الكبدي الوبائي سي «سوفالدي»، للاطلاع على بنود الاتفاق تفصيلاً، وذلك لما سمته «حقًا أصيلًا للنقابة وللشعب»، وفقًا لما أقره الدستور المصري.
وطالبت النقابة في خطابها وزارة الصحة بإطلاعها على صحة المعلومات المتعلقة باشتراط الوزارة توقيع مريض الالتهاب الكبدي الوبائي على إقرارات بموافقته على استخدام العقار على الرغم من أعراضه الجانبية، كي يتمكن من صرفه من خلال معاهد الكبد التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، موضحة أنه «لم يسبق اشتراط ذلك»، وتساءلت النقابة إذا كان هذا الأمر جزءًا من البروتوكول الموقع مع الشركة.
وطالب الخطاب بإعلام النقابة بمدى صحة عزم الوزارة استخدام البيانات المتعلقة بنتائج التحاليل الخاصة بالمرضى في الأبحاث، وشددت على ضرورة الإعلان عن ذلك، مضيفًا «كان من الأولى أن يُسنَد توزيع (سوفالدي) للشركة المصرية للتوزيع، بدلاً من شركات التوزيع الخاصة، حيث إن الشركة تمتلك منافذ توزيع مجهزة ولديها سابق خبرة في توزيع عقاقير علاج الالتهاب الكبدي الوبائي سي».
وأوضحت النقابة أن الموافقة على فتح منافذ توزيع لشركة من شركات القطاع الخاص «سيتسبب في إهدار المال العام، فضلاً عن أنه يخالف قانون مزاولة مهنة الصيدلة (127 لسنة 1955) في مادته 39 المتعلقة بأنواع الصيدليات الخاصة وكذلك المادة 44، بالإضافة إلى المواد (12، و13، و19)».