قالت العقيد منال عاطف، الضابط بإدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، إن سكوت المرأة عن أي جريمة تحرش جنسي تتعرض لها يعد «مشاركة منها في الجريمة»، طالما لم تشتكي ليأخذ الجانى الجزاء الرادع، وسيكرر هو والباقون أفعالهم مع فتيات أخريات.
أضافت العقيد منال في لقائها مع جيهان منصور ببرنامج «مع أهل مصر» على قناة التحرير، مساء الخميس، إن الضابطات المتخصصات في الطب النفسي بوزارة الداخلية تواصلوا مع ضحايا حوادث التحرش بميدان التحرير التي وقعت يوم تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعادت الضحايا إلى طبيعتهن وللاندماج مع المجتمع مرة أخرى.
وتابعت أن مشاركة الشرطة النسائية في تأمين التجمعات خلال عيد الأضحى بالأماكن العامة كان لها أثرا إيجابيا في ردع المتحرشين بالقول أو الفعل، مؤكدة أن التحرش الجنسي ليس ظاهرة أو مشكلة وإنما «جريمة مجتمعية»، داعية أي فتاة أو امرأة تتعرض لأى حادث تحرش أو عنف بالاتصال على أرقام الإدارة «01126977222 أو 01126977444، أو 01126977222»، على مدار 24 ساعة، سواء في القاهرة أو المحافظات، ليتم تقديم الدعم اللازم والمشورة القانونية لها.
وأوضحت أن من مهام إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة، تغيير ثقافة المجتمع بأن المرأة ضعيفة، ومواجهة العنف الأسرى المسكوت عنه، مشيرة إلى أن تواجد الشرطة النسائية أمام مدارس الفتيات هذا العام شكل عنصرا رداعا للشباب الذين كانوا يستغلون دخول وخروج الفتيات من المدارس للتحرش بالفتيات.
ومن جانبها، قالت العقيد عبير اسماعيل عتابي، الضابط بإدارة العلاقات العامة والإعلام بمديرية أمن الجيزة، إن تواجد الشرطة النسائية بأماكن التجمعات خلال عيد الأضحى ساهم في شعور النساء بالأمان.
وأشارت إلى أن ضابطات الشرطة تلقين تدريبات على الرماية والاشتباك والدفاع عن النفس بالإضافة إلى التدريبات العامة، وتم تأهيلهن للتعامل مع جميع حالات التحرش.