استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، الجنرال جون آلن، منسق التحالف الدولى للحرب على تنظيم داعش الإرهابى، حيث ناقشا سبل مواجهة تنامى خطر الإرهاب بالمنطقة فى ظل انتشار التنظيمات الإرهابية، ومن بينها تنظيم داعش، وكيفية القضاء عليها فى ظل جهد دولى إقليمى مشترك.
وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول بشكل مفصل تطورات الأوضاع فى العراق، وأهمية العمل على دعم حكومة حيدر العبادى فى جهودها لدمج كل أبناء الشعب العراقى فى إطار عملية سياسية جامعة، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو المذهبية أو الإقليمية. و أضاف «عبدالعاطى»: «آلن عرض خلال اللقاء نتائج المشاورات التى أجراها فى بغداد مؤخراً مع كبار المسؤولين العراقيين، خاصة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع الداخلية وجهود الحكومة فى مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن والنظام العام». وأوضح أن الوزير سامح شكرى أكد لمنسق التحالف الدولى الأهمية الكبرى التى تعلقها مصر على إشراك كل أبناء الشعب العراقى والقوى السياسية، فى إطار عملية سياسية شاملة للحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، مشيرا إلى استعداد مصر لتوفير الإمكانيات اللازمة لرفع كفاءة الحكومة العراقية وبناء قدراتها.
وأشار إلى أن شكرى شدد خلال اللقاء على الرؤية المصرية الخاصة بمكافحة الإرهاب، فى إطار منظور شامل يضمن التعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، منها التنظيمات الموجودة فى ليبيا، واستخدام الوسائل المختلفة لمحاربتها بما فيها مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر مبادئ الإسلام الصحيح، فضلاً عن تجفيف منابع تمويل هذه التنظيمات وتبادل المعلومات، إلى جانب الوسائل الأمنية والعسكرية، وهو ما أمّن عليه المسؤول الأمريكى.
وقال «عبدالعاطى»: «الجنرال آلان أكد خلال اللقاء أهمية الدور المصرى فى مواجهة الأفكار التكفيرية، ونشر قيم الإسلام السمحة والمعتدلة من خلال دور الأزهر الشريف، والمساهمة فى بناء قدرات الحكومة العراقية، وضرورة استمرار العمل والتشاور بين البلدين حول سبل مكافحة ظاهرة الإرهاب، كما تناول اللقاء قضية المقاتلين الأجانب المنخرطين فى صفوف التنظيمات الإرهابية، ومن بينها تنظيم داعش، وخطورة هذه المشكلة».