قامت المنطقة الجنوبية العسكرية، الخميس، بتوزيع المئات من الأجهزة الكهربائية على 178 أسرة من المتضررين من أحداث الفتنة التي وقعت بين قبيلتي «الدابودية» و«بني هلال»، وذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي أقيم بقطاع أسوان العسكري، بحضور اللواء يحيى الحميلي، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، والدكتور منصور الكباش، رئيس جامعة أسوان، ورئيس لجنة المصالحة بين العائلتين، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، وكبار ورموز العائلتين.
يأتي ذلك، تنفيذًا لتوجيهات الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وحرصًا من القوات المسلحة على تخفيف العبء عن كاهل هذه الأسر مع الاحتفال بعيد الأضحي المبارك، والذكري الـ41 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وقدم اللواء مصطفي يسري، محافظ أسوان، خلال كلمته، الشكر لكل من ساهم في إنهاء هذه الفتنة، وبدء مراحل جديدة من الترابط والتلاحم بين العائلتين، موضحًا أنه يعكس مدى الوعي الوطني والإحساس بالمسؤولية من أبناء العائلتين وضرب القدوة والمثل للأجيال القادمة في نبذ العصبية وحقن الدماء وتأصيل دولة القانون.
من جانبه، نقل اللواء يحيى الحميلي، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، تحية الفريق أول صدقي صبحي، واعتزازه بأبناء محافظة أسوان، وتقديره لعطائهم الوطني داخل القوات المسلحة بكل الصدق والتفاني في أداء الواجب، وما يتمتعون به من قيم ومبادئ أصيلة ونقية تعكس المعدن الحقيقي للشعب المصري.
وأكد «الحميلي» أن مصر تحتاج خلال هذه المرحلة إلى كل جهد وطني يقدمه أبناؤها المخلصين من أجل التغلب على المشاكل والصعاب التي تواجهها وتعوق انطلاقتها نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في كافة ربوع مصر، مؤكدًا حرص القوات المسلحة على المساهمة في دعم مقومات التنمية الحضارية، خاصة في جنوب مصر، إلى جانب المساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطن.