أصدرت محكمة سعودية، السبت، حكما بالسجن لمدة 5 سنوات بالإضافة إلى غرامة تقدر بحوالي 3 ملايين ريال على أحد مؤسسي «الحركة الليبرالية» بالمملكة رائف بدوي بتهمة «التطاول على الذات الإلهية».
وقال شقيق بدوي، عبدالإله بن محمد بن بدوي في بيان له، السبت، إنه تم إصدار حكم قضائي بحق شقيقه رائف بدوي بالسجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال.
ويأتي هذا الحكم القضائي بسبب تأسيسه لموقع إلكتروني «ارتكب من خلاله مخالفات شرعية وتطاول على الذات الإلهية»، وتهجم على التعاليم والرموز الدينية، حسب لائحة الاتهام.
كان رائف، ألقي القبض عليه قبل ما يزيد على شهر نصف بجدة غرب السعودية وأودع السجن العام ببريمان.
من جهته، طالب أنور الرشيد الأمين العام للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني «بسرعة إطلاق سراحه دون قيد أو شرط، مشيرًا إلى أننا سنتابع هذا الأمر في كل دول الخليج».
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، يدور صراع في المملكة التي تتبع نهجا محافظا سياسيًا واجتماعيًا بين المتشددين دينيًا والليبراليين، كما تسود الخلافات داخل التيار الديني العام بين «الصحوة» والحركة السلفية التقليدية المنقسمة بدورها إلى فئات عدة.
كان الناشطون في هذا المجال حددوا 7 مايو الماضي «يوما لليرالية»، مؤكدين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى احتدام الصراع بينهم وبين التيار الديني «المتحكم في حيثيات المجتمع ومفاصله»، على حد قولهم.