اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، الخميس، وهو أول أيام عيد المظلة أو العرش العبري، حوش «الشهابي» الملاصق للمسجد الأقصى بجانب باب الحديد لأداء طقوس خاصة عند حائط رباط الكرد، الذي تطلق عليه الجماعات اليهودية «المبكى الصغير».
ودفع التواجد الكبير والمكثف للمواطنين في المسجد الأقصى المبارك ونجاح العشرات في الاعتكاف ليلا برحابه، شرطة الاحتلال لإغلاق باب «المغاربة» أمام اقتحامات المستوطنين اليوم في حين بوابات الأقصى مفتوحة أمام المصلين.
وردا على دعوات قادة الجماعات اليهودية المتطرفة لحشد أنصارها لاقتحامات واسعة طيلة الأسبوع الحالي (فترة العيد العبري الذي يستمر حتى 16 من الشهر الجاري)، أعلن المصلون اعتكافهم في المسجد الأقصى طيلة الأسبوع القادم متوعدين بصد اقتحامات المستوطنين.
تجدر الإشارة إلى أن رباط الكرد، الذي تحاول سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية تهويده، يقع شمال بوابة الحديد إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك ملاصقا لجداره الغربي تماما ويعد مكملا لبعض أجزاء المسجد الأقصى.
وأوقفه القائد المملوكي المقر «السيفي كرد» صاحب الديار المصرية عامي 1293-1294في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، فنسب له الرباط وصار يعرف برباط الكرد. وكان بمثابة محطة ومركز اجتماعي يستخدم لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الذين جاوروا بيت المقدس.