أعرب المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عن رفضه لتهديدات جماعة الإخوان بالتصعيد يوم ١٢ أكتوبر الجاري، بالتزامن مع بدء الدراسة بالجامعات، واصفًا التهديدات بأنها «عبثية ستلحق بطابور الفشل الذي يطاردهم منذ أن أسقطهم الشعب من الحكم وتخلص من فاشيتهم الدينية».
وقال في بيان أصدره الحزب، الأربعاء، «مازال الإخوان يعيشون في الوهم، ويظنون خطأ أن الملايين مازالت تؤيدهم، وهذا جزء كبير من مشكلتهم مع المجتمع ومع الدولة المصرية ككل»، مؤكدًا أن قادة الجماعة «لا يتعلمون أبدًا من الأخطاء المتكررة التي يسقطون فيها تباعًا».
واعتبر «قدري» الأمر «يدل على أن الجماعة إما مريضة وتحتاج لعلاج نفسي، وإما جماعة هيمن الغباء السياسي والاجتماعي على عقول قادتها، ونزلت على أبصارهم غشاوة جعلتهم لا يرون الواقع».
وأضاف: «في كل الأحوال، على الدولة وأجهزة الأمن مواجهة هذا التطرف بكل حسم، ومنع أي محاولة لإرباك الدراسة في الجامعات أو التظاهر غير السلمي المخالف للقانون».
ووجه القيادي بـ«الحركة الوطنية» رسالة إلى شباب الجامعات، طالبهم فيها بـ«الاهتمام والتركيز في دراستهم التي ستمكنهم من رفع قيمة المجتمع»، داعيًا كل من يومن منهم بالدولة المدنية وبالحرية الاجتماعية والحق الكامل في إبداء الرأي بأن يتقدم ليلتحق بحزبه.
وأكد «قدري» أن الحزب «مكان مناسب يحق للكل فيه أن يمارس السياسة دون رهبة أو خوف، وفي حرية تامة»، مشددًا على أن ممارسة العمل السياسي «لابد وأن تكون من خلال المنابر الحزبية وليست داخل الدور التعليمية».
واختتم بمطالبة الشباب بـ«مواجهة كل من يرغب في إشاعة الفوضى في مصر».