«داعش» يصدر 11 قاعدة تحكم عمل الصحفيين بينها «مبايعة البغدادي ومقاطعة الجزيرة»

كتب: بسنت زين الدين الأربعاء 08-10-2014 15:08

بعد إعدام اثنين من الصحفيين الأمريكيين، أصدر تنظيم «داعش» 11 قاعدة تحدد عمل الصحفيين العاملين في المناطق التي يسيطرون عليها وإجبارهم على المبايعة كـ«أولياء للدولة الإسلامية» والقسم بولائهم لزعيمهم أبوبكر البغدادي الذي يُلقب نفسه بـ«الخليفة».

وحسب صحيفة «اندبندنت» البريطانية، الأربعاء، فإن أي صحفي ينتهك تلك القواعد والتوجيهات سيكون مهددا بـ«التعرض للمساءلة»، دون أن يوضح التنظيم ما هي عقوبة اختراق تلك القواعد.

وأوضحت الصحيفة أن الغالبية العظمى من الصحفيين الأجانب قد هربوا بالفعل من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في العراق وسوريا، مضيفة أن الصحفيين المتبقين هم المحليون الذين يحاولون توثيق الصراع الدائر في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن متشددي التنظيم قد أعلنوا عن تلك القواعد الصارمة في محافظة دير الزور السورية، قرب الحدود مع العراق، وقرر بعض الصحفيين مغادرة البلاد فور إعلانها، إلا أن هناك صحفيين آخرين قرروا البقاء وطاعة أوامر «داعش» لمواصلة توثيق الأحداث ونقلها للعالم.

وأوضح أحد الصحفيين المقيمين في سوريا أنه تم إنشاء مكتب صحفي لـ«داعش» للسيطرة على وسائل الإعلام، وقد أصدر قائمة من التعليمات غير قابلة للتفاوض في اجتماع عُقد مؤخرا، وهي:

1- على المراسلين أن يقسموا الولاء للخليفة أبوبكر البغدادي، فهم مواطنون بـ«دولة داعش» ومن ثم عليهم أن يقسموا بالولاء والمبايعة لإمامهم.

2- سيكون عملهم تحت رقابة المكاتب الإعلامية التابعة لـ«داعش».

3- يمكن للصحفيين العمل مباشرة مع الوكالات الإخبارية العالمية مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وأسوشيتد برس، ولكن عليهم تجنب التعامل مع كل القنوات التليفزيونية الدولية والمحلية، وممنوع تماما تزويدهم بأي مواد حصرية أو أي معلومات عن مصادر (صوت- صورة) تحت أي ظروف.

4- ممنوع العمل بأي شكل من الأشكال مع القنوات التليفزيونية المدرجة بالقائمة السوداء (كالعربية والجزيرة وأورينت) والتي تقاتل ضد الدول الإسلامية، وسيتم محاسبة من يخالف ذلك.

5- يُسمح تغطية الأحداث في المحافظة بالكتابة أو الصور الثابتة بدون الرجوع إلى المكتب الإعلامي للتنظيم، وكل الأخبار والصور المنشورة ينبغي أن تحمل اسم الصحفي أو المصور.

6- لا يسمح للصحفيين بنشر أي تقرير صحفي (مطبوع أو مذاع) بدون الرجوع أولا إلى المكتب الإعلامي لـ«داعش».

7- ربما يمتلك بعض الصحفيين حسابات شخصية أو مدونات على مواقع التواصل الاجتماعي لبث الأخبار والصور، إلا أن المكتب الإعلامي يجب أن يحصل على عناوين وأسماء تلك الحسابات والصفحات الإلكترونية.

8- على الصحفيين إتباع القوانين أثناء التصوير في الأراضي التابعة لـ«داعش» ويتجنبون تصوير المواقع أو الأحداث الأمنية الممنوع التصوير بها.

9- تتابع المكاتب الإعلامية لـ«داعش» عمل الصحفيين المحليين في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وأي انتهاك لهذه القوانين في هذه الأماكن سوف يؤدي إلى وقف الصحفي عن عمله ومحاسبته فيما بعد.

10- هذه القوانين ليست نهائية ويمكن تغييرها في أي وقت بحسب الظروف وحسب درجة التعاون من قبل الصحفيين والتزامهم تجاه إخوانهم بالمكاتب الإعلامية لـ«داعش».

11- يُمنح للصحفيين رخصة لممارسة العمل بعد التقدم بطلب للحصول على تصريح من المكتب الإعلامي لـ«داعش».