سكان «6 أكتوبر» يطالبون بـ«متحف» حربى تخليدًا لذكرى الحرب

كتب: أكرم عبد الرحيم الثلاثاء 07-10-2014 20:10

اقترن اسم مدينة 6 أكتوبر، بانتصارات حرب 6 أكتوبر المجيدة، وأنشأت المدينة تخليدا لذكراها، إلا أن الزائر للمدينة، والمقيم فيها لا يشاهد ما يدل على ذلك، حيث تبدو شوارع المدينة الرئيسية، والميادين الكبرى، والمناطق الصناعية، الممتدة لنحو 17 كيلومترا، والمدارس الحكومية والخاصة، والجامعات والمستشفيات، والحدائق والنوادي، والمتنزهات لا تحمل شيئا عن ذكرى الحرب وأبطالها، ولا يوجد بالمدينة متحفا حربيا، أو بانوراما تخلد ذكراها، ونسى المسؤولون في المدينة ذكرى مرور 41 عاما عن الحرب، و31 عاما من إنشائها أسماء أبطالها العظماء، أمثال الجمسى، وأحمد إٍسماعيل على، وأحمد بدوى، والشاذلي، والرفاعى، وواصل، والمناوى، والفاتح، وغيرهم من أولئك الأبطال الذين خلد التاريخ أسماءهم، والغريب والمثير للدهشة أن المناطق الجديدة، حملت أسماء غريبة، وبعيدة عن ذكرى حرب أكتوبر وحملت الشوارع الرئيسية أسماء ( المحور المركزي، ومركز هنيدة، المركز التجاري المحور الخدمي، وطريق الجامعة- شارع الأخبار، وشارع دولسى شارع حمادة إمام وشارع الخزان)، والأحياء أسماء الحي الأول والثاني، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والسابع والمتميز، والثامن، والعاشر، والثاني عشر، والبشاير، والأمل والمستقبل، وجنوب الأحياء والسكرية، وبيفرى هيلز وغيرها، وحملت الشوارع الرئيسية أسماء شارع محمد عبدالوهاب، وعبدالخالق ثروت وعبدالحليم محمود بالحي المتميز، والإسعاف ودلسي، والأخبار بالحي السادس، والأردنية وشارع الحجاز والتأمين في الحي السابع، ومحلات «كان كان» في الحي العاشر أما الميادين الرئيسية فحملت أسماء (ميدان جهينة وميدان النادي والحصرى والنجدة وكليك وليلة القدر والسوق القديم) في حين جاء تقسيم المناطق الصناعية من الأولى وحتى السادسة حسب القطع المقسمة (قطعة 51، و52 شارع 82) وجاءت المدارس والخدمات التعليمية بأسماء الأحياء ومدارسها بأسماء توشكي، المستقبل، والسيدة خديجة، والطلائع ونهضة مصر، والمدارس الخاصة بأسماء الدلتا والرضوى والرائدة وايليت والأمريكية، وجيل 2000، في حين جاء ذكر مبارك في مدرسة مبارك التجريبية ومبارك – كول الصناعية أما الجامعات فحملت أسماء (جامعة 6 أكتوبر ومصر للعلوم والتكنولوجيا و6 أكتوبر للعلوم والآداب والأهرام وأكاديمية أخبار اليوم والنيل)، أما المستشفيات، فقد حملت أسماء 6 أكتوبر والمستشفيات الخاصة أسماء الزهور، ودار الفؤاد.

أما ميدان أنور السادات على المحور المركزى فقد تم إزالة لوحة الرئيس السادات وبقى الاسم دون صورته.

ويقول الشاذلي محمد، من سكان المدينة وأحد أبطال حرب أكتوبر، كنت أتمنى لو ارتبط اسم المدينة بأبطالها، موضحا أنه لا يوجد أي أثر بالمدينة، يذًكر الأهالى بالحرب، فجاءت الأجيال الجديدة لا تعرف عن أكتوبر، سوى اسمها، مضيفا كنت أتمنى أن تضم شوارع المدينة وميادينها ومدارسها أسماء القادة الأبطال.

ويطالب محمد عبدالناصر، أحد أبطال حرب أكتوبر بضرورة أن تقام بالمدينة بانوراما عن حرب أكتوبر وإطلاق أسماء القادة والأبطال على شوارعها وميادينها الرئيسية ومناطقها الصناعية، تقديرا لدورهم، وأسوة بالدول المتحضرة، وإقامة متحف يضم آثارها كالدبابات المشاركة وعروض عن الأسلحة التي شاركت في الحرب وعمل مجسمات للصوت والضوء تحكى عن المعركة.