«النصرة» و«داعش» أفسدا على اللبنانيين عيد الأضحى

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 07-10-2014 14:49

أفسدت «جبهة النصرة»، وتنظيم «داعش» إجازة عيد الأضحى على اللبنانيين جميعًا، سنة وشيعة، مسلمون ومسيحيون، بعد أن شن مسلحوهم هجومًا على مراكز حزب الله في بلدتي جرود بريتال ويونين بالبقاع اللبناني.

وبات واضحًا للبنانيين جميعًا أن خطر مسلحي النصرة و«داعش» يقترب كل يوم، فبعد أن كان محصورا في جرود بلدة عرسال الحدودية حاولوا التوغل في مناطق البقاع الأخرى، وشنوا هجوما على مواقع الحزب في بلدة بريتال التي تبعد عن العاصمة بيروت نحو 75 كلم.

وخلطت الأحداث الأخيرة الأوراق في لبنان، فالبعض مثل حزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع وبعض أعضاء تيار المستقبل يتهمون حزب الله بأنه جلب النار السورية إلى لبنان، وأن تورطه في الحرب السورية استفز المسلحين ودفعهم للتوغل داخل لبنان.

وفي المقابل بدت تعلو أصوات ولو خافتة ترى أن وجهة نظر الحزب بالتدخل في سوريا كانت صائبة، وأنه لو انتظر سقوط النظام السوري في أيدي المسلحين لكانوا قد اجتاحوا لبنان، بل بدأ البعض من مؤيدي حزب الله وحلفائه يؤكدون أن الحزب هو الضمانة الأساسية في مواجهة احتمال اجتياح الإرهابيين للبنان مثلما فعلوا في العراق وسوريا.

وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة السفير اللبنانية، عن مصدر لبناني واسع الاطلاع، أن البطريرك الماروني اللبناني، بشارة الراعي، ردد أمام حلقة ضيقة في البطريركية «لو سئل المسيحيون في لبنان اليوم عن رأيهم بما يجري من تطورات، لرددوا جميعا أنه لولا (حزب الله لكان داعش أصبح في جونيه)»، وجونيه هي مدينة مسيحية تقع شمال بيروت تعتبر معقل للموارنة.