قرر المستشار محمد رمضان، رئيس نيابة الغردقة، التحفظ على سائق أتوبيس شركة «الجونة للنقل والسياحة» المنكوب، داخل غرفته بمستشفى الغردقة العام، وتكليف مباحث قسم ثان الغردقة بوضع الحراسة اللازمة عليه، لحين تماثله للشفاء وسؤاله عن الحادث.
وقررت النيابة أخذ عينة من دم السائق لتحليها وتوضيح ما إذا كان بها نسبة مخدرات أو كحوليات من عدمه، وصرحت النيابة بدفن جثث المتوفين وتسليمها لذويهم، فيما يواصل فريق من وكلاء النيابة الاستماع للمصابين المتواجدين في عدد من مستشفيات الغردقة.
وكلفت النيابة إدارة المرور، بتشكيل لجنة فنية لبيان حالة الأتوبيس الفنية، وصلاحية الفرامل والإطارات، وتحديد السرعة التي كان يسير عليها السائق قبل الحادث.
وكشفت تحقيقات المقدم عبدالعظيم محمد عبدالعظيم، رئيس مباحث المرور بالغردقة، أن «الأتوبيس مستأجر من شركة الحصان الذهبي لشركة الجونة للنقل البري والسياحة، المملوكة للدكتور ماهر نصيف، وأن الرحلة غادرت القاهرة الواحدة صباح الجمعة، ووقع الحادث في السادسة صباحا قبل الغردقة بـ 70 كيلو مترا».
وأكد الدكتور أيمن خضاري، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أن «جميع الحالات المصابة في حادث انقلاب أتوبيس الغردقة بحالة جيدة ومستقرة بعد إجراء عمليات جراحية لعدد من المصابين، وتم السماح بخروج 30 حالة من المستشفيات، ولا زالت هناك 8 حالات أجريت لها عمليات جراحية وهي تحت الملاحظة الطبية لحين اتمام شفائها»، موضحا أن «من بين المصابين الذين تم السماح بخروجهم من المستشفى 3 سائحين ألمان وسائحة أوكرانية».
من جانبه، قرر اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، تحمل تكاليف علاج جميع المصابين في الحادث، وتشكيل لجنة لعمل تقرير مفصل عن مستشفى الغردقة، لمعرفة أوجه القصور والعجز بها، وذلك بعد أن تبين وجود قصور شديد في الخدمات الطبية بها».
كان طريق «الغردقة - رأس غارب» قد شهد صباح الجمعة انقلاب أتوبيس تابع لشركة الجونة، وأسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 38 بينهم 4 سائحين.