سفير مصر بفلسطين: حرب أكتوبر نقلة جديدة أعادت لنا الكرامة وعزة النفس

كتب: أ.ش.أ الإثنين 06-10-2014 19:28

قال وائل عطية، سفير مصر لدى دولة فلسطين، إن حرب أكتوبر كانت بمثابة نقلة جديدة تعيد لنا هذه الكرامة، وتحقق لنا عزة النفس التي انكسرت في فترة من الفترات.

وقال السفير «عطية»، الاثنين، في تصريحات صحفية، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر المجيدة، إن «شعوري وشعور كافة أعضاء السفارة والجالية المصرية في فلسطين إزاء حرب 1973، ولم تكن فقط حرب استعادة كرامة ولكنها كانت حربا في إطار صراع طويل جدا لتحقيق آمال الشعوب العربية بما فيها شعب فلسطين.

وأوضح السفير المصري، أن «هذه الحرب أكدت أنه مهما كانت الكبوة فإن الشعب المصري يستطيع العبور منها وأنه قادر على أن يتخطاها»، موجها تحية لجنود مصر الأبطال الذين قمنا بزيارة عدد منهم والذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الهدف الوطني ورفعة الشأن والعلم المصري ليظل خفاقا.

وأضاف الدبلوماسي المصري أن الشعب الفلسطيني لديه آراء مختلفة حيث يرى البعض منهم أن حرب 1973 كانت مصر تستعيد أرضها فقط وليس لها علاقة بفلسطين ولكن تواجد جنود مصريين لقوا حتفهم على الأراضي الفلسطينية وتم دفنهم فيها عام 1967 يعد أكبر دليل على أن مصر لم تكن تدافع فقط عن أراضيها ولكنها كانت تدافع عن الأرض العربية ككل بما فيها الأرض الفلسطينية.

وأشار إلى أن «حرب 1973 كان هدفها كما يعلم الكل تحرير الأرض وليس فقط بالعمل العسكري وإنما يكون العمل العسكري هو بداية لتحريك العمل السياسي والدبلوماسي ومن هنا كان التخطيط للقيادة المصرية في ذلك الوقت»، موضحا أنه بالفعل جرى بعد ذلك مباحثات «مينا هاوس» الذي كان بها مقعد مخصص لدولة فلسطين وللأسف لم يشغله أحد، ثم الوصول إلى اتفاقيات «كامب ديفيد» حيث خصص القسم الثاني منها بالكامل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي ككل بما فيه الأرض الفلسطينية ومحددات أساسية ومرجعيات الحل.

وتابع قائلا إن «مصر عندما وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل لم يكن غائبا عن ذهنها السلام مع العرب واستعادة الحقوق العربية وهذا يعد أكبر دليل يؤكد على أن حرب 1973 والتي تعد آخر الحروب المصرية مع إسرائيل فلم تكن فقط بهدف تحرير الأرض المصرية وهذا شيء لا يجب إخفاؤه ولكن أيضا بهدف استعادة كافة الحقوق العربية».

وأعرب السفير «عطية» عن اعتقاده بأن القضية الفلسطينية ستظل دائما تعتمد على الدور المصري وأن مصر ستظل دائما داعمة للقضية الفلسطينية إلى أن يتحقق بإذن الله استعادة الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.