صال وجال الموسم الماضي في أرضية الملعب صانعًا ومحرزًا الأهداف ومهددًا المنافسين بقوته وسرعته وتسديداته، فكان أحد أسباب فوز مانشستر سيتي بلقب الدوري الموسم الماضي.
ولكن بداية هذا الموسم لم تكن جيدة ليايا توريه بعد خلافات اعتبرت لأسباب «هايفه» في الصيف بين الطرفين، عندما أعلن وكيل اللاعب الإيفواري بأن موكله غاضب من إدارة مانشستر سيتي بسبب عدم احتفالها بعيد مولده بالشكل المطلوب، ولكن هذه الخلافات لم تُؤخذ على محمل الجد من إدارة مانشستر سيتي.
وتلا مشكلة تورتة عيد الميلاد فاجعة عندما توفي شقيق يايا توريه أثناء تواجده مع المنتخب الإيفواري في البرازيل في كأس العالم، وخرج يايا ليهاجم إدارة مانشستر سيتي لأنها لم تسمح له قبل المونديال بالحصول على إجازة للذهاب لرؤية أخيه المريض وتضيع عليه فرصة توديعه.
وقبل بداية الموسم أكد الطرفان الالتزام مع بعضهم البعض وعدم الانفصال، وتوقع الجميع استمرار توريه في تقديم مستوياته الكبيرة التي قدمها الموسم الماضي.
ومع انطلاق مباريات الموسم الحالي ثبت العكس فظهر يايا توريه تائهًا في وسط الملعب وتمريراته المقطوعة أصبحت في ازدياد، أما تمريراته الصحيحة فأصبحت تصل بصعوبة للزميل الذي يحارب من أجل الحصول على التمريرة القصيرة البطيئة.
وانخفض معدل التمرير الصحيح لتوريه من 90.2% إلى 86%، وغاب توريه عن الشق الهجومي لمانشستر سيتي فلم يصنع أي هدف في المباريات السبع التي لعبها هذا الموسم.
وأحرز توريه هدف وحيد حتى الآن في الدوري لم يشفع له مع مستواه السيئ طوال المباريات، وهو ما لفت أنظار الجميع وأثر سلبًا على خط وسط مانشستر سيتي الذي كان يعتمد على يايا لفتح الثغرات وصناعة اللعب بجانب التهديف.
إضافة إلى ذلك أصبحت أخطاء توريه كثيرة، فالموسم الماضي حصل اللاعب صاحب الـ31 عامًا على 4 إنذارات فقط، بينما حصل حتى الآن على ثلاثة إنذارات، في دلالة كبيرة على غياب التركيز عن اللاعب الإيفواري.
ولا يمتلك المدرب بيليجريني الكثير من الخيارات في التعامل مع يايا توريه، فلا يوجد بديل في الفريق قادر على القيام بدوره في الملعب، وهو ما يجعل المدرب التشيلي يراهن كل مباراة منذ بداية الموسم على توريه ويبقيه في الملعب دائمًا لإعطائه الثقة في نفسه، على أمل أن يقدم المنتظر منه لإفادة الفريق.
ومازالت جماهير الفريق السماوي ومدربهم مانويل بيليجريني تنتظر عودة الفيل الإيفواري إلى مستواه المعهود للاستفادة من إمكانياته وتحطيم المنافسين ودفاعاتهم في ظل سعي الفريق السماوي للدفاع عن لقب الدوري الذي حصل عليه الموسم الماضي.
ويأمل متابعي السماوي أن يكون هدف يايا، السبت،في أستون فيلا بداية الموسم الحقيقة له ولقطة الاستفاقة واستعادة التألق المفقود.