مهنة جديدة ظهرت فى موسم عيد الأضحى، اسمها «جزار الرؤوس والكوارع» الذى يبدأ عمله بعد انتهاء الجزار العادى من عمله الذى يشمل الذبح والسلخ والتكسير والتقطيع لكل جزء من الذبيحة عدا الرأس والأرجل (الكوارع)، متحججاً بضيق الوقت وضغط العمل فى اليوم الأول للعيد.
هنا يأتى دور فتحى محسن السيد، 50 عاما، وغيره من جزارى المواسم الذين يعملون على تنظيف الرءوس والكوارع مقابل مبالغ زهيدة، مقارنة بكمية اللحم الإضافية التى سيحصل عليها صاحب الأضحية والتى تصل إلى 20 أو 25 كيلو بالنسبة للأبقار والجاموس و3 كيلو للخراف.
«فتحى» الذى يعمل منذ 10 سنوات جزاراً فى موسم عيد الأضحى وعاملاً أرزقياً فى باقى أيام السنة يقول إنه اكتسب مهنة سلخ و«تشفية» وتقطيع لحم الرأس والكوارع بالفطرة. يحصل فتحى على 15 جنيهاً مقابل تشفية رأس الخروف و100 جنيه مقابل رأس العجل وأرجله، ليكون بذلك قد منح زبائنه تخفيضاً إضافياً، مقارنة بباقى زملائه، حسب قوله: «الأسعار السنة دى زادت عند كل الناس، فتشفية رأس الخروف وصلت إلى 20 جنيهاً ورأس الأبقار والجاموس وصلت إلى 150 جنيها عند باقى الجزارين، بس أنا براعى الناس وظروفها».