وعد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بإلغاء ضريبة الدخل على الحد الأدنى للأجور، إلا أنه تجاهل أن يترك إكرامية «بقشيش» لذوي الدخول المنخفضة من عمال المطعم، الذي تناول فيه مع زوجته وجبة هامبورجر.
كان رئيس الوزراء قد توقف في مطعم Five Guys American Diner في مدينة «سوليهال» بإنجلترا، بعدما قال في مؤتمر حزب المحافظين إنه سيخفض الضرائب على أكثر من 30 مليون شخص من ذوي الدخول الواطئة في بريطانيا.
وقال في المطعم إن صديقه، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أوصاه بتجربة مذاق الطعام في هذه السلسلة من المطاعم، وجلس كاميرون هناك مع زوجته سامانتا، لتناول وجبة من الهامبورجر والبيرة بـ 26.5 جنيه إسترليني.
ويبدو أن كاميرون قد شعر أن الفاتورة عالية بما فيه الكفاية، فتناول طعامه مع زوجته ثم دفع الفاتورة، بدون ترك أي إكرامية إضافية لنادل المطعم الذي خدمه.
وقال مدير المطعم، جوشوا كويلهو، البالغ من العمر 23 عامًا: «نحن في الأحوال المعتادة لا نخدم العملاء على الطاولات، فالعملاء لدينا يحملون طعامهم بأنفسهم، ولكن أعتقد أن منصب رئيس الوزراء يقتضي منا عمل استثناء خاص له، ومع ذلك فهو لم يترك أي إكرامية إضافية، ولكننا فعلا لم نهتم للأمر».
وفي خطابه الأخير لكاميرون في مؤتمر حزب المحافظين أطلق مفاجأته لحملة الانتخابات العامة الصيف المقبل، حيث أعلن عن خططه لرفع الحد الأدنى من الدخل الخاضع للضريبة إلى 50 ألف جنيه إسترليني بدلًا من نحو 42 ألفًا، ما سيعني إعفاء شريحة كبيرة جدًا منها، كما وعد بزيادة حد البدلات الشخصية المعفاة من الضرائب إلى 12.500 جنيه إسترليني، ما سيزيد من صافي دخول العديد من البريطانيين.