السيستاني يدعو «الحشد الشعبي» لحماية مرقد ديني بصلاح الدين العراقية

كتب: الأناضول الجمعة 03-10-2014 14:16

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، على السيستاني، عناصر الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) إلى حماية مرقد ديني شيعي في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، من هجمات لـ«المجاميع الإرهابية».

وقال عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، التي ألقاها نيابة عن السيستاني في مسجد الحسين بن علي في محافظة كربلاء «ندعو مقاتلي الحشد الشعبي إلى اتخاذ المزيد من الحرص واليقظة، خاصة في حماية الأماكن المقدسة»، مشيراً إلى المجاميع «الإرهابية»، لم يسمّ أياً منها، حاولت اجتياح منطقة بلد التي يوجد فيها مرقد الإمام «محمد الهادي».

وتابع الكربلائي بالقول «تلك المجاميع الإرهابية تحاول إشعال نار الفتنة بين طائفتين (في إشارة إلى السنة والشيعة) من خلال استهداف الأماكن المقدسة».

وطالب ممثل المرجع الشيعي الحكومة العراقية بصرف رواتب عناصر الحشد الشعبي وإيلاء المزيد من الاهتمام بهم، كما طالب بعدم بقاء وزارتي الداخلية والدفاع شاغرتين مدة أطول.

وأدت الحكومة العراقية الجديدة، برئاسة حيدر العبادي، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في 9 سبتمبر الماضي، بعد نيلها الثقة من قبل المجلس، رغم بقاء وزارتي الدفاع والداخلية شاغرتين، وسط ترحيب إقليمي ودولي.

وبحسب مصادر دينية شيعية فإن مرقد «محمد الهادي» في بلد جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ينسب إلى ابن «الإمام الهادي»، أحد أئمّة الشيعة المسلمين.

ومنذ يونيو الماضي، يشن تنظيم «داعش» هجمات مكثفة على مدينة بلد ذات الغالبية الشيعية جنوبي صلاح الدين، وكثف من تلك الهجمات خلال الأسبوع الماضي.

ويقوم تنظيم «داعش» عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك «الحسينيات» كونها أماكن عبادة الشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع «داعش» في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر بمدن محافظة الأنبار غربي البلاد.

فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.