قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إنه ضد حرق أي كتاب سواء كان لجماعة الإخوان المسلمين أو كان ضد الإسلام أو يهاجم تعاليمه ولابد من مواجهة الفكر بالفكر، موضحًا أنه ينبغي منع كل الكتب التي تتحدث عن «الثعبان الأقرع، وعذاب القبر»، وإعادة تدوير تلك الكتب واستخدامها في شيء مفيد.
وأوضح «عصفور»، في برنامج «360 درجة» على قناة «القاهرة والناس»، مساء الخميس، أن «ما يسمى بالثقافة الدينية والعقل الديني ظهر خلال السبعينيات ونحن نجني ثمار هذا الخلل من تطرف وجماعات إرهابية متنوعة، ومثال على ذلك أن الجامعات في الستينيات لم تشهد حالة حجاب أو نقاب وهذا شكل جيد، بجانب الأفلام المعبرة ومن أمثلتها (أنا حرة، والباب المفتوح)».
وهاجم «عصفور» ظاهرة انتشار الحجاب والنقاب بين الفتيات والسيدات في المجتمع المصري وخصوصًا في الجامعات والمدارس.
وتابع أنه «خلال فترة دراستي بجامعة القاهرة بداية الستينيات لم يكن في الجامعة فتاة واحدة محجبة أو منتقبة، وكانت المرأة المصرية نموذجًا للفكر المتقدم والعقل المنفتح، وبدأت مع عام 1972 يتغير المشهد وبدأت تدخلات سياسية في لبس مجموعات دينية داخل الجامعات، وسلمت مفاتيح الجامعة للإخوان المسلمين فكانت بداية الإرهاب الديني».
أكد أن «المجتمع المصري والثقافة المصرية لو استطاعت أن تحمي فرج فودة ونصر حامد أبوزيد لما وصلنا إلى تلك المأساة التي نعيشها من تدهور الخطاب الديني».