استقالة أمين عام «الدستور» تفجر الخلافات داخل الحزب

كتب: غادة محمد الشريف الخميس 02-10-2014 16:29

أثار تقدم الدكتور ياقوت السنوسي، الأمين العام لحزب الدستور، باستقالته العديد من الانشقاقات والصراعات داخل الحزب، حسبما أفاد عدد من أعضائه.

وقال أحمد البيومي، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور وأمينه بمحافظة الغربية، إن الحزب «مهدد بالحل والتفكك بسبب الصراع الداخلى بين أعضائه، على الرغم من محاولات الدكتورة هالة شكرالله، رئيس الحزب، التوفيق بين طرفي الصراع، الذي ظهر مؤخرًا بشكل كبير عقب استقالة (السنوسي)».

وأشار إلى وجود قطاع كبير رافض لاستقالة «السنوسي» لكونه يسعى لتطبيق «رؤية إصلاحية»، بعد مطالبته بالتعاون مع النظام الذي يحكم مصر حاليًا، وهو ما رفضه قطاع آخر في الحزب يطالب بأن يسير «الدستور» في «الخط الثوري والاحتجاجي» ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة.

في السياق نفسه، أعربت الدكتورة هالة شكرالله، رئيس حزب الدستور، في بيان لها، عن أسفها لتقديم الأمين العام استقالته في هذا «التوقيت المهم» من مسيرة الحزب، داعيةً أعضاء «الدستور» إلى التمسك بالمبادئ والأهداف التي تأسس عليها، كما طالبت الهيئة العليا للحزب بالانعقاد في أسرع وقت، للبت في أمر استقالة «السنوسي».

وقال ياقوت السنوسي، الأمين العام المستقيل، إن الدكتورة هالة شكرالله اتصلت به واعترضت على تقديم استقالته، وطالبته بالتراجع عنها قبل اجتماع الهئية العليا.

وأشار «السنوسي» إلى أنه غير راض عن الأداء الذي وصل إليه حزب الدستور، وعما اقترفه البعض من أعمال «تتعارض مع المفهوم الحزبي، وتبتعد بالكيان من ساحة الجدية والمشروعية التي تأسس الحزب من خلالها، إلى ساحة الاحتجاج ونضال الشوارع».

في المقابل، أبدى شباب حزب الدستور، في بيان أصدروه الخميس، ارتياحهم لاستقالة «السنوسي»، مؤكدين أنها «خطوة على طريق الاحتفاظ بثورية الحزب».

وأكد الشباب أن المرحلة الماضية شهدت نزاعات واضطرابات داخلية كثيرة بسبب اتخاذ «السنوسي» خطوات نحو التحالف مع قوى سياسية «أسهمت في إفساد الحياة السياسية في عهد مبارك».

وأشار شباب الحزب، إلى أن رؤية «السنوسي» تمثلت في الوصول إلى أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب، بينما يحرص الشباب على تحقيق أهداف الثورة عبر تحالفات نزيهة، حتى وإن جاء ذلك على حساب عدد المقاعد، وهي الرؤية التي سيناضل الشباب لتحقيقها أيًا كانت التضحيات، على حد قولهم.