«أمازون» تحذر: «توم وجيري» به «تمييز عنصري»

كتب: فاطمة زيدان الخميس 02-10-2014 14:12

«الفيلم يتضمن بعض التحيزات العرقية والعنصرية، التي كانت شائعة في المجتمع الأمريكي» هكذا حذر موقع «أمازون» الأمريكي، رواده، الذين يرغبون في تحميل حلقات سلسلة الرسوم المتحركة الشهيرة عالمياً، «توم وجيري»، حيث اعتبر القائمون على الموقع أن «العنصرية الكامنة في هذه الرسوم المتحركة تشكل خطراً على المجتمع».

ويرجع السبب في تحذير الموقع إلى مشاركة السيدة الشهيرة، صاحبة البشرة السمراء، في حلقات «توم وجيري»، والتي لم تظهر بشكلها كاملاً، فاعتقد البعض أنها قد تكون خادمة لأن لون بشرتها أسمر، فعلى الرغم من أن بطلي القصة قط وفأر، فإن الموقع الأمريكي يرى أن هناك تمييزا عنصريا في ثنايا القصة، حيث يظهر الزوج والزوجة صاحبا البيت من ذوات البشرة البيضاء، بينما اكتفى صناع الكارتون بظهور الجزء السفلي من الخادمة السمراء، دون أن يظهر رأسها.

واعتبر الموقع أن ظهور امرأة سوداء كخادمة في الكارتون يشير إلى الصورة النمطية العنصرية لأصحاب البشرة السمراء، مشيراً إلى أن «هذه الأوصاف كانت خاطئة ولا تزال».

وتم إنتاج السلسلة الأصلية من أفلام «توم وجيري» القصيرة من قبل شركة «إم.جي.إم»، الأمريكية، في 1940، حتى 1957، وأخرج وليم حنا وجوزيف باربرا أكثر من 100 فيلم كرتوني لـ«توم وجيري»، وفازا بـ 7 جوائز أوسكار.

ونقلت صحيفة «إندبندنت»، البريطانية، عن فرانك فوريدي، المعلق الاجتماعي، والأستاذ السابق في علم الاجتماع في جامعة «كينت»، قوله إن «تحذيرات أمازون تافهة، وتمثل نوعا جديدا من الرقابة، فهي تسيء تفسير الكارتون الذي يبلغ عمره 40 عاماً».

فيما رأى كاثال جافني، الرئيس التنفيذي لشركة «براون باج» الأمريكية، لإنتاج الرسوم الكرتونية، أن «قرار أمازون بمثابة جنون»، بينما دافعت المخرجة بيرجيتا هوسي عن القرار قائلة إنه «مهم لوضع الرسوم الكارتونية في سياقها التاريخي، حيث إنه طالما نظر الأطفال إلى شخصية مامي السمراء بشكل مهين، لأنها تظهر كخادمة، ليست سريعة البديهة، وكل وظيفتها فقط هي الأعمال المنزلية، والتحذير لا يمثل رقابة من قبل الموقع، ولكنه مجرد طريقة للقول إن هذه كانت طريقة تفكير الناس في الماضي، ولكن الزمن قد تغير».