انتهى لقاء مانشستر سيتي وروما بالتعادل الإيجابي «1-1» على ملعب «الاتحاد» ليحقق مانشستر سيتي نقطته الأولى من مباراتين ويرفع روما رصيده إلى أربعة نقاط.
نقطتين ضاعتا من سيتي، مساء الثلاثاء، قد يندم عليها مستقبلا في أوقات الحسم بدور المجموعات خصوصا أن بايرن ميونخ وروما ابتعدا عنه بفارق النقاط وهو ما يصعب الأمور رغم مرور مباراتين فقط فالفوز أصبح ضروريا لسيتي في كل المباريات المقبلة ومنها مباراة مع روما في الأولمبيكو.
يأتي السبب الرئيسي في تعادل سيتي اليوم هو المدرب بيلجريني وإدارته للمباراة والتي تسببت بشكل كبير في عدم قدرة الفريق على حسم اللقاء والنقاط الثلاث رغم سيطرة الفريق على معظم أوقات المباراة.
ورغم أن جارسيا، المدير الفني لروما، استطاع إغلاق المساحات على سيتي معظم أوقات المباراة والضغط على خط وسط الفريق السماوي فكان «الجيلاروسو» الأخطر في اللقاء رغم الهجمات القليلة.
وتسبب خوف بيلجريني وقياده لمانشستر سيتي كفريق متوسط وليس كبير في ما وصلت إليه المباراة فالبداية من التشكيلة الذي بدأ به المباراة والدفع بكليتشي صاحب النزعة الدفاعية كظهير أيسر بدلا من كولاروف بجانب ديميكليس البطيء والذي جاءت مشاركته أساسيا بسبب خوف المدرب من اهتزاز منجالا الذي ظهر في مباراة هال سيتي بالدوري المحلي.
ولكن اللعب بدميكليس البطىء بجانب كليتشي البطيء أيضا وصاحب النزعة الدفاعية كما ذكرنا سهل الأمور على جيرفينهو في الاختراق بجانب اطمئنان مايكون في مساندته هجوميا فلا خوف من كليتشي هجوميا فلم يكن مؤثرا في معظم اللقطات.
ومع انطلاق المباراة ونهائية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي «1-1» توقع الجميع زيادة النزعة الهجومية لدي سيتي الساعي للفوز مع تراجع متوقع لروما للدفاع والاعتماد على المرتدات السريعة لخطف هدف الفوز وهو ما قام به جارسيا تماما.
أما بيلجريني فعندما فكر في زيادة القدرة الهجومية قام بسحب اللاعب الوحيد في الفريق القادر على لعب دور «التارجت مان» داخل منطقة الجزاء إيدين دزيكو ودفع بفرانك لامبارد لاعب خط الوسط المهاجم في تغير غريب جدا لم يؤثر أو يطور من هجوم الفريق فظل الاختراق صعبا بدون أخطاء دفاعات روما.
وفي الدقائق السبع الأخيرة قرر «بيلجريني» الدفع بالمهاجم الوحيد المتبقي على الدكة وهو يوفيتيتش وفوجئ الجميع بخروج المهاجم الأخر أجويرو وذلك بدلا من زيادة عدد لاعبي الهجوم وإخراج يايا توريه الذي ظهر كعبء على الفريق خلال المباراة ولم يصل حتى الآن للمستوى المعهود منه أو يقدم المنتظر منذ بداية الموسم وطوال المباراة أو حتى فيرناندينهو لاعب الوسط الأخر وذلك لدعم الهجوم.
وأدت تبديلات «بيلجريني» إلى استمرار البحث عن ثغرات في دفاعات روما والحلول الفردية والتسديد العشوائي من خارج منطقة الجزاء وذلك بدلا من خلق ثغرات بتحركات لاعبي الفريق والذين لم يحصلوا على توجيهات المدرب والذي ظهر كأنه قانع بالتعادل ولو جاء هدف الفوز بتلك الطريقة العشوائية فهو «خير وبركة».
وكان بيلجريني قد تسبب بشكل كبير أيضا بطريقة إدارته «الجبانة» لمباريات سيتي في دوري الأبطال لخسارة السماوي في المباراة الأولى أمام بايرن ميونخ وذلك بإخراج سمير نصري لاعب الوسط الهجومي والدفع بـ«ميلنر» ولكن بأدوار دفاعية.
وأدى هذا التبديل إلى تخفيف الضغط على مدافعي بايرن ميونخ الذين زادوا إلى الأمام هجوميا فجاء هدف فوز البافاري عن طريق قلب الدفاع بواتينج الذي لم يكن ليجرؤ على التقدم بكل راحة قبل تبديلات بيجلريني.
وفي ظل طريقة الإدارة الحالية لبيلجريني لسيتي في المباريات الكبرى سيكون صعبا على الفريق الوصول إلى الهدف الرئيسي هذا الموسم وهو المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا والذي يحتاج إلى جرأة وشجاعة لمواصلة اللعب فيه ولن يصل الجبن والخوف بصاحبه لأبعد من الدور الثاني.