محمد حسن رمزي: أفكر في جزء ثالت لـ«الجزيرة».. وسنكرم خالد صالح في كل دار عرض (حوار)

كتب: علوي أبو العلا الأربعاء 01-10-2014 17:57

قال المنتج محمد حسن رمزي إنه يفكر في إقامة حفل تأبين للفنان خالد صالح بعد العيد، تخليدا لذكراه، إضافة إلى قراره بوضع صورة الفنان الراحل في مدخل دور العرض التي من المقرر أن تعرض فيلم «الجزيرة 2».

وأضاف «رمزي»، في حوار مع «المصري اليوم»، أنه تعرض لخسارة مادية كبيرة جراء الظروف الاقتصادية وحالات التذبذب بعد الثورة، موضحا أن غرفة صناعة السينما تخذت عدة خطوات من جانبها لحماية الأفلام المصرية من القرصنة.

وأجرت «المصري اليوم» حوارا مع «رمزي» سألته عن فيلمه الجديد، وأوضاع السينما ورأيه في مسيرة ابنه، الفنان شريف رمزي، وإلى نص الحوار:

■ باعتبارك واحد من صناع فيلم «الجزيرة 2» ماذا ستقدم للراحل خالد صالح؟

- اقترحت وضع صورة له في كل دار عرض يكتب عليها رثاء له، وبعد العيد سنقيم حفل تأبين لمجمل أعماله، فأنا من اكتشفت نجومية خالد صالح في فيلم «تيتو»، ويشاء الله أن يكون آخر أعماله أيضا معي في «الجزيرة 2»، كما تعاملت معه في أفلام «ملاكى إسكندرية، ربع دستة أشرار، حرب أطاليا»، وغيرها من الأفلام، وأذكر جيدا أنني عندما شاهدته في فيلمي «ميدو مشاكل ومحامي خلع»، قلت هذا الفنان سيكون نجم المستقبل، ووقع عليه اختياري في «تيتو» بعد اعتذار هشام سليم عن الدور، وقلت يومها «على جثتي لو كان الدور ده لغير خالد صالح».

وأرى أن خالد صالح استطاع في 10 سنوات فقط ترك ذكرى عطرة ومشاهد لا تنسى، وبالأخص مشهده الأخير في فيلم «ملاكي اسكندرية»، عندما سأله أحمد عز «خدت كام يامنتصر؟»، وكان من المفترض أن يقول له 2 مليون جنيها، لكنه فضّل التلويح بإصبعيه للتدليل على قيمة خيانته لصديقه، عبقريته في هذا المشهد عبقرية فنان خارج النص، فعلها بإعجاز لايستطيع تمثيلها سواه، هو نجم وسيظل محفور في ذاكرتنا، فكم مر علينا من ورزاء نسيناهم.

■ هل حدثت أزمات إنتاجية أدت إلى توقف تصوير فيلم «الجزيرة2» أكثر من مرة؟

- بالطبع، حدثت مجموعة أزمات إنتاجية وهي الأكثر، كما أن إصابات أحمد السقا المتعددة أثناء تصوير الفيلم أدت إلى التوقف أكثر من مرة، وهو في رأيي «غاوي يموت روحه، وبيحب يعمل كل حاجة بنفسه»، وأذكر أنه في فيلم «مافيا» قفز في النيل بنفسه في أحد المشاهد وكان معرضا للغرق بشدة.

ومن ضمن الأزمات التي واجهتنا مرض خالد صالح، إضافة إلى مشاكل مادية عدة ترجع للخسائر التي تعرضنا لها منذ 25 يناير، وعلى سبيل المثال ما حدث معنا في فيلم «فاصل ونعود» لكريم عبدالعزيز، إذ تم طرحه في السينما في 20 يناير، قبل الثورة بـ5 أيام ما تسبب في رفعه من السينمات نتيجة الأحداث، وخسرنا 8 مليون جنيها، ووصلت خسارتنا حتى الآن 32 مليون جنيها منذ قيام الثورة.

وفكرت أكثر من مرة في التخلى عن إنتاجه بسبب أزماته المتكررة، لكن كيف وأنا صاحب فكرة الجزء الثاني وأقنعت بها شريف عرفة، ولو نجح الفيلم هناك فكرة تراودني لإنتاج «الجزيرة 3»، كما أن «فكرة التخلي عن الفيلم كانت قاتلة بالنسبة وعلى جثتي، ويكفي أني ضحيت بفيلم الحرب العالمية الثالثة لأحمد السبكي من أجل الاستمرار في فيلم «الجزيرة 2».

■ كيف ترى دور غرفة صناعة السينما في حماية الفيلم من السرقة؟

- الغرفة منذ أكثر من 50 سنة، عندما أنشأها والدي، وهو يدافع عنها وعن صناعة السينما، ومات في سبيلها، وتوفي في مجلس الشعب وهو يدافع لتخفيض الضرائب على الصناعة، وحاليا تعمل الغرفة ليلا ونهارا بلا انقطاع، وسيتم تعيين مستشار إعلامي ليكون همزة وصل بيننا وبين الصحف، كما أننا اجتمعنا مع وزراء الثقافة والشباب والرياضة والداخلية من أجل الارتقاء بالغرفة، و«من استبعدنا منذ 30 سنة ماهو إلا شخص إنتهازي أو له مصالح أو شخص فشل في عضوية مجلس إدارة الغرفة أو دخل وخسر الانتخابات»، لكن الشخصية المحترمة الدكتورة درية شرف الدين بعد خروجها من إدارة الغرفة أشادت بنا ولم تهاجمنا كما يفعل البعض.

■ وماذا بشأن دورها في حماية الفيلم المصري من السرقة؟

- شغالين بقوة، وعملنا على 4 جهات لحماية الصناعة كان أولهم مع رئيس مباحث الإنترنت، اللواء صلاح فؤاد، واجتماع آخر مع اللواء محمد عبدالواحد، للإبلاغ عن القنوات والمواقع التي تسرق الأفلام، وكان معي في الاجتماعات كريم السبكي وإسعاد يونس ومحامين عن جميع المنتجين لعمل البلاغات، وتم الاتفاق مع شركة أردنية متخصصة في مجال «مكافحة السرقة»، وستتولى رفع البلاغات وملاحقة المواقع والقنوات التي تبث من الخارج وأخذ التعويض المناسب للمنتجين المصريين.

كما اتفقنا مع mbi «اتحاد مكافحة القرصنة العالمي» بالاتفاق مع الاتحاد الدولي للمنتجين بأمريكا وأوروبا، وتشترك فيها قنوات روتانا، art، وأقمار نورسات، يوتيل سات، ونايل سات، ومن المقرر أن نجتمع ثانية في نوفمبر المقبل.

ومن جهة أخرى، اتفقنا مع مجموعة شباب تدعى «شباب زي الشمال» لتكون مهمتهم غلق ومهاجمة أي موقع يتم سرقتنا فيه، ثم الإبلاغ عنها، ثم سنقاضي كل من له صلة بهذه المواقع من أصحابها حتى أبنائهم.

وأما عن الشخص الذي يحمل الجنسية السعودية، ويملك أكثر من 7 قنوات فضائية، ويسرق صناعتنا، فإنني سأذهب لسفيرالسعودية، أحمد القطان، لتقديم شكوى له، عما يصدر من هذا الشخص في حقنا، ومن المقرر أن ننظم حملة ضد المعلنين على القنوات على هذه القنوات وإرسال خطابات للمنتجين والموزعين لمطابتهم بعدم عرض أعمالهم على هذه القنوات.

وقررنا مخاطبة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تغليظ العقوبات على سارقي الصناعة، فالقوانين الخاصة بصناعة السينما، من وضعها كان يقصد بها الإضرار والتدمير، مثل قانون هدم السينمات الذي عصف بالسينما، لذلك فهي «قوانين حقيرة، ومن وضعها كان صاحب نية سيئة أو شخص جاهل».

■ هل لغرفة الصناعة دور في قطاع السينما الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة؟

- إذا أنتجت وزارة الثقافة أفلاما سينمائية، ولم تتدخل الغرفة فإنني أبشرهم بالسقوط والفشل، لأن لسنا دعاة مصالح غير المصلحة الوطنية.

■ كيف تتعامل الغرفة مع تضارب الإيرادت بينها وبين المنتجين؟

- لا يوجد تضارب، لأننا ناخذ الإيرادات من السوق، لكن بعد «المسخرة» التي حدثت في موسم عيد الفطر السابق، اتخذنا قرارا بعدم إعلان أي منتج عن إيرادات فيلمه إلا من خلالنا، وأي منتج سيعلن إيراداته سيقع في مشكلة كبيرة.

■ ما توقعاتك للأفلام الجديدة المقرر عرضها في موسم عيد الأضحى؟

- قلق جدًا، خاصة أن المنتجين «طمعوا» بعدما رأوا نجاح الأفلام التي عرضت في موسم عيد الفطر، ما أدى إلى منافسة 10 أفلام على موسم عيد الأضحى، وهو ما لن تستوعبه دور عرض السينما، إضافة إلى ذلك سيواجه النمنتجين مشكلة كبيرة وهي أن فيلمي «الفيل الأزرق والحرب العالمية الثالثة» مازالا يعرضا في دور السينما.

■ هل ستتسبب مدة عرض فيلم الجزيرة في مشكلة خاصة أنه اقترب من 3 ساعات؟

- بالفعل الفيلم طويل وحاولت إزالة أي مشهد لكنه سيهدم الشكل الدرامي للعمل، كما حاول شريف عرفة كثيرا لكنه وجد أن إزالة أي مشهد من الفيلم سيخل بالسياق.

■ هل تفكر في الاتجاه لإنتاج الدراما؟

- فعلاً، أفكر في إنتاج مسلسل في الفترة الحالية، وسأعان عنه فيما بعد.

■ هل ستوثق الفترة التي مرت بها مصر في فيلم قومي؟

- فيلم قومي بالطبع لا، لكني أفكر في عمل فيلم تسجيلي عن الفترة التي مرت منذ 28 يناير حتى 30 يونيو، ومن الممكن الاشتراك مع وزارة الثقافة في إنتاجه، أما إنتاج فيلم قومي عن الفترة السابقة سيكون صعبا لاختلاف وجهات النظر حول تقييم تلك الفترة.

■ هل هناك أي مشاريع مؤجلة لزوجتك الراحلة نهاد رمزي؟

- نعم كان هناك 3 أفلام وكنت وعدتها بتنفيذ فيلم منهم وكان بالنسبة لها حلم وهو جمع محمود عبدالعزيز بعادل إمام في عمل واحد، وكان هناك مشروع آخر تحلم به وكان سينفذ في ورشة كتابية تحت إشرافها، وسيجمع أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز، وكان المرشح من الممثلات منى زكي ومنه شلبي ونور.

■ كيف تقيم تجربة نجلك شريف رمزي؟ وماذا تقول له؟

- أقول له ربنا يسعدك هو إنسان مكافح، لكني أشعر بالذنب تجاه عدم وصوله للنجومية التي يحلم بها ويريدها، والسبب هو أن من يكرهني «مش هيشغله»، ومن يحبني سيقول له «أبوك يشغلك»، وحاولت أكثر إقناعه بأن أنتج له أفلاما لكنه رفض، وهو ما حدث في فيلم «هاتولي راجل» الذي رفض إنتاجي له لاشتراكه في الفيلم، واستمتعت بشكل كبير بدوره في الفيلم وأمتعني في «سمير وشهير وبهير» كفنان وليس كإبني.

■ في النهاية نريد أن نطمئن على صحتك؟

- صحتي الحمد لله بخير، والآن بتعالج منذ 5 شهور، وكل ما أتمناه من الله عدم إلحاق أي تعب أو أوجاع بي، وأن أظل واقفًا على رجلى، وإذا كان إبتلاءً فإنني أحمد الله عليه.