في وراق الحضر التابعة لمركز إمبابة التابع لمديرية الجيزة محافظة الجيزة، وفي عام 1847 ولد الإمام الشيخ محمد أبوالفضل الوراقي الجيزاوي، ووفق ماذكره هو في سيرته الذاتية أنه دخل الكُتَّاب لحفظ القُرآن الكريم كعادة أهل القرية وحفظ القرآن كلَّه في وقت قصير، فأتمه وكان سنِّه عشر سنوات.
دخل «الجيزاوي» الأزهر واشتغل بتجويد القرآن الكريم وحِفظ المتون وتلقِّي بعض الدروس، ثم لازم الفقه على مذهب الإمام مالك وتلقي العلوم العربية من نحو وصرف وبلاغة وأدب، وأصول الفقه وتفسير وحديث ومنطق على أكابرالمشايخ الموجودين في ذلك الوقت، ومنهم الشيخ محمد عليش والشيخ على العدوي وعلوم الأصول والحديث وغيره على الشيخ إبراهيم السقا والشيخ الإنبابي والشيخ المرصفي.
داوم على الدراسة والاطِّلاع وحضور ساحات العلم وحلقاته حتى أمره الشيخ الإنبابي بالتدريس، فوافقت ثم عُيِّن عضوًا في إدارة الأزهر في زمن الشيخ سليم البشري، ثم استقال منها وعُيِّن وكيلاً للأزهر 1908.
صدر بعدها قرارًا بتعيينه شيخًا للإسكندرية لمدَّة 8 سنوات، و«زي النهاردة» في 1 أكتوبر 1917 صدر القرار بتعيينه شيخًا للأزهر، ثم أسندت إليه مشيخة السادة المالكيَّة في 1918إلي أن توفي سنة 1927.