حصلت «المصري اليوم»، الثلاثاء، على تفاصيل التحالف الجديد الذي تسعى جماعة الإخوان المسلمين لإطلاقه قبل حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، لمواجهة السلطة بجبهة سياسية جديدة.
وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، طلبت عدم ذكر أسمائها، أن التحالف سيحمل اسم «جبهة إنقاذ 25 يناير»، وأن الهدف المعلن له سيكون «استرداد ثورة 25 يناير لتحقيق أهدافها»، وأنه سيضم أحزاب «مصر القوية، وغد الثورة، والوسط، والوطن السلفي»، بجانب حركات وجبهات مثل «شباب التيار الاشتراكي، ومجلس بيان القاهرة، وشباب ضد الانقلاب»، لافتة إلى أن المفاوضات جارية مع حركة «شباب 6 أبريل» وحزبي الدستور والاشتراكي.
وقالت المصادر لـ«المصري اليوم»، إن التحالف سيضم مجموعة من الشخصيات العامة في مقدمتها «سليم العوا وعبدالله الأشعل مرشحا انتخابات الرئاسة عام 2013، وأيمن نور، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وسيف عبدالفتاح، وحسن نافعة»، مشيرًا إلى مفاوضات مع «نشطاء ثورة يناير» وإلى احتمالية انضمام كل من «أحمد حرارة، وخالد على، وبلال فضل، ومصطفى النجار، وعمرو حمزاوي» للتحالف.
وأضافت المصادر: «عٌقِدَت مجموعة لقاءات بين تلك الأحزاب والشخصيات على مدار الأسبوعين الماضيين داخل مقر حزب الوسط بالمقطم، اتفقوا خلالها على الإعلان عن الكيان الجديد، الذي سيترأسه (أبوالفتوح)، في نوفمبر المقبل استعدادًا لموجة ثورية في 25 يناير، تعيد رفع شعارات الثورية، على أن يتقدمها مطلب الإفراج عن ثوار يناير بمن فيهم الإخوان المسلمين غير المتورطين في ارتكاب أعمال عنف».
وكشفت المصادر حضور عضو من حركة «6 أبريل»، لم يسمّه، تلك الاجتماعات، وأنه «بشكل كبير» ستنضم الحركة للكيان الجديد، لكنها اشترطت ألا يرفع الكيان الجديد شعارات جماعة الإخوان ومطالب عودة مرسي، وهو ما وافق عليه حزب الوسط وأكد أنه انسحب من التحالف بسبب هذا الأمر.
واختتمت المصادر بتأكيد أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة «لن يكونا طرفًا في الكيان الجديد، لأن مطالبهما متعلقة بما يرونه شرعية مرسي، وهو ما لم ترض عنه كافة القوي الثورية»، مشيرًا إلى أن الجماعة ستظل متصدرة لما يسمي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي سيكون له أهدافه الخاصة والمتعلقة به، في حين سيعمل تحالف «جبهة إنقاذ مصر» في اتجاه آخر.
وقال عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، إن حزب الوسط يقود مفاوضات مع أطراف عديدة لدمجها في الكيان الجديد الذي سيواجه السلطة في 25 يناير، وإن الحزب نجح في إقناع أطراف عديدة بالانضمام إلى هذا الكيان وأكد أنه سيكون «صداع» للنظام في الفترة المقبلة.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الاجتماعات تعقد بمقر حزب الوسط بالمقطم وتضم قوي ثورية غير محسوبة على الإخوان، كما أن هناك اتصالات بشخصيات عامة بخلفية ثورية ولا علاقة لهم بالتيار الإسلامي من قريب أو بعيد، وأن الاجتماعات والمفاوضات لازالت مستمرة لكن الكيان الجديد سيخرج للنور قبل يناير بشهرين، بحسب قوله.
وقال أنس عبدالله، أحد الكواد الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة «لن تتخلى عن الشرعية والقصاص لذويها، وشهداء فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، ولن تنجر وراء أي تحالفات أو كيانات لا تنادي بتلك المطالب»، مستدركًا بالقول إنهم قد يتفقون مع الكيان الجديد في بعض الأمور لكنهم مختلفون في الهدف الرئيسي.
وأكد «عبدالله» أن شباب الجماعة لن يرضى بالتنازل عن القصاص لزملائهم ولن ينضموا لتحالف يتجاهل دماءهم، مضيفًا أن الكيان الجديد قد يشكل نقطة قوة للمعسكر الرافض للسلطة لكنه لن يكون في نفس الخط الذي يسير فيه «تحالف دعم الشرعية».