قالت دراسة صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة حول منطقة المثلث الذهبي، إن المنطقة الواقعة بين «سفاجا - القصير - قنا» تحتوي على عدة خامات مهمة منها «الذهب والفوسفات والحجر الجيري عالي الجودة ورمال الزجاج والطفلة الزيتية والقصدير»، إضافة إلى أنواع من المعادن الثقيلة، لافتة إلى أنه رغم أن مصر تزخر أراضيها بالثروة التعدينية، فإن نسبة مساهمتها في الناتج القومي لا تتعدى 0.4%، ما يمثل إعاقة للتنمية، الأمر الذي يجعل الدولة والحكومة أمام تحد كبير لرفع تلك النسبة لتحقيق التنمية المطلوبة.
ويستهدف المشروع إنشاء منطقة اقتصادية تنموية فى صعيد مصر، من خلال إنشاء مركز صناعى زراعى واقتصادى وتجارى وسياحى وخدمى، يؤدى إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الصعيد، فيما تقع مساحة المشروع على 840 ألف فدان، ما بين محافظتى قنا من الجهة الغربية والبحر الأحمر من الجهة الشرقية ومدينتى سفاجا شمالا، والقصير جنوبا.
ويتميز الموقع وفق الدراسات الخاصة بالمشروع بأنه مؤهل ليكون منفذًا لوجستيًا مهمًا، حيث يطل على واجهة بحرية تصل إلى 80 كيلومترًا على البحر الأحمر، ما يجعله نقطة اتصال لحركة التجارة الدولية التى تمر عبر قناة السويس والتجارة الداخلية، حيث يتصل بوادى النيل عند محافظة قنا.
وذكرت الدراسة أن المشروع توجد به الطفلة الزيتية التى تعد مصدرًا للطاقة للمشروعات المقترحة فيه، كما أن لديه بنية أساسية من الطرق البرية أو السكك الحديدية والموانئ، حيث توجد 3 موانئ «سفاجا والقصير والحمراوين التعدينى»، إضافة إلى 3 مطارات هى: الأقصر والغردقة ومرسى علم.
وشكلت الحكومة لجنة وزارية لدراسة أوجه التنمية لتنفيذ المشروع، وانبثقت عنها 4 لجان فنية هي: التعدين والتخطيط العمراني والنقل والسياحة.