قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، إن قيادات بالتنظيم الدولى للجماعة ستلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، الأربعاء، لمطالبته بالتدخل لدى السلطات القطرية، ومعرفة حقيقة تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، حول عدم السماح لقيادات جماعة الإخوان بممارسة السياسة ضد النظام المصرى في بلاده، وذلك على خلفية مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت المصادر، أن اللقاء سيشارك فيه الدكتور عمرو دراج، القيادى الإخواني، وزير التخطيط في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من أعضاء «المجلس الثورى المصري»، مشيرة إلى أن تصريحات أمير قطر أصابت الإخوان بحالة من القلق الشديد، وجعلت عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة في الدوحة تستعد للخروج.
وشددت المصادر على أن الجماعة لديها قناعة بأن «أردوجان»، قادر على استغلال علاقته بأمير قطر وإقناعه بالتراجع عن موقفه الأخير من الجماعة، وإعلانه عدم السماح لأحد من قياداتها بممارسة السياسة ضد النظام المصري.
وتابعت، أن قادة التنظيم الدولي للجماعة، أجروا اتصالات بمسؤولين قطريين للتعرف على موقف الشيخ تميم، لكنهم لم يحصلوا على رد صريح مما زاد من قلقهم، بحسب المصادر، لافتة إلى أن «أردوجان» تعهد لقادة الجماعة ببذل خطوات كبيرة نحو دعم موقفها في مواجهة السلطة في مصر، وإيجاد مخرج لأزمتهم بدعم دولى من خلال مفاوضاته مع أطراف عدة.
في السياق ذاته، قال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، إن التنظيم الدولى سيعقد اجتماعًا نهاية الأسبوع لوضع خطة تصعيد وعنف ضد الدولة خلال شهر أكتوبر، لمواجهة النظام واستغلال الاحتفالات والمناسبات التي يتضمنها هذا الشهر سواء عيد الأضحى المبارك، أو الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، أو افتتاح الجامعات، لتنظيم تظاهرات قوية لشباب الجماعة، لافتًا إلى أنه ستحدث حالة من العنف داخل الجامعات، فضلا عن مفاوضتها مع قوى ثورية أخرى للتعاون في التظاهرات التي ستنظم بمحيط الجامعات ضد السلطة.
وحذر «عبدالرحمن»، الدولة من الاستهانة بمخططات الإخوان الدولية، معتبرًا، أن التنظيم يرصد أموالاً كبيرة لتلك الفعاليات التي رآها المسلك الوحيد لتعويق النظام عن تحقيق أهدافه والاستجابة لمطالب المصريين.
من جانبه، قال سامح عيد، خبير الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان أصبح تحت الوصاية «القطرية- التركية»، والدولتان تملكان الخيوط المحركة للتنظيم، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولى يتلقى التعليمات من تركيا وليس غريباً زيارة أعضائه هذا البلد.
واعتبر «عيد»، أن الموقف القطرى ضد الإخوان ظاهريًا فقط لمواجهة الضغوط التي تتعرض لها قطر من السعودية وأمريكا، بعد أن ضغطت الرياض على قطر مؤخرًا لوقف دعمها للإخوان من أجل إرضاء السلطة المصرية الحالية، بهدف الحصول على موافقة مصر للدخول في التحالف ضد تنظيم «داعش».
وأضاف، أن الوصاية القطرية على التنظيم الدولى سبب رئيسى في تمسك الإخوان بعدم إجراء مصالحة وطنية مع السلطة المصرية في ظل رغبة قطر التدخل في السياسة المصرية.