مسؤول أممي: لا يوجد طفل في غزة لم يتأثر من الحرب الأخيرة

كتب: جمعة حمد الله الإثنين 29-09-2014 18:26

أعرب مكارم ويبيسونو، المقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، عن عميق انزعاجه إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الأطفال في غزة، نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 50 يوما من 7يوليو حتى 26 أغسطس.

وقال «ويبيسونو»، في بيان صحفي له، إن «ذلك يطرح تساؤلات خطيرة بشأن انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان».

وأضاف: أنه «لا يمكن الدفاع عن إدعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد سكان يعيشون تحت احتلال وتحت حصار غير قانوني بموجب القانون الدولي».

وأوضح «ويبيسونو» أنه في مجتمع يبلغ سكانه 1.8 مليون نسمة أكثر من نصفهم دون سن 18 سنة، يمثل ذلك مأساة حقيقية ستشعر بها الأجيال المقبلة.

وأكد أنه «لا يوجد طفل واحد في غزة لم يتضرر من النزاع»، مشيرا إلى أن الأطفال في غزة يعانون الآن من التبول اللإرادي، ومن صعوبة النوم والكوابيس وفقدان الشهية، فيما تشهد المدارس المزيد من السلوك العدواني لدى التلاميذ.

وأشار إلى أنه يجب على إسرائيل أن ترفع فورا الحصار البري والبحري والجوي المفروض على غزة منذ 7 سنوات، مؤكدا على ضرورة أن تسمح على وجه السرعة بدخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار والإنتعاش.

وأثار «ويبيسونو» أيضا مخاوف جدية إزاء الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بخصوص الإستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في سياق المظاهرات والاشتباكات خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد الخبير الأممي على أنه «لا يمكن تبرير استعمال الرصاص الحي ضد الفلسطينيين، حتى لما يقذفون بالحجارة».

وأشار «ويبيسونو» إلى أن الأصوات توحدت عبر كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا لتحقيق ثلاث مطالب هي: «الحاجة للمسائلة وإنهاء الحصار وإنهاء الاحتلال».

وأكد على أن المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي يجب أن يقدموا إلى العدالة من أجل تجنب جولة أخرى من العنف المميت في المستقبل القريب.

يشار إلى أن «ويبيسونو» سيقدم تقريرا كاملا عن نتائج مهمته وتوصياته للدورة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان في مارس 2015.