حذرت حملة «مين بيحب مصر» من ارتفاع منسوب التلوث في فرع النيل بمدينة فرع رشيد، متهمة وزارة البيئة بـ«العجز» عن إنقاذه، ومقدّرة الخسائر جراء ذلك بـ«تشريد نحو 6 آلاف أسرة، وانقراض 13 نوعا من الأسماك».
وقال مصطفى هنداوي، رئيس لجنة المتابعة في الحملة بالمنوفية، الاثنين، إن فرع النيل برشيد أصيب بالتلوث منذ ٢٠ عامًا، وفتحت الجهات المصرية مصرف صرف صحي دائم بداخله يبدأ من أول الفرع من محافظة الجيزة، ويمتد إلى كفر الزيات، موضحًا أن تلوث الفرع أدى إلى موت أكثر من 13 نوع من الأسماك، ولم ينج من الموت إلا نوع «القرموط» فقط، لأنه يتعايش مع مياه الصرف الصحي بطبيعته.
وأضاف أن الصيادين الساكنين بمحيط فرع رشيد، أرسلوا الشكاوى والخطابات والاستغاثات المستمرة من أول الموظف المنوط في وزارة البيئة تدريجيًا إلى مكتب النائب العام «دون أي جدوى أو حلول على أرض الواقع»، مشيرًا إلى أن الفرع «كان مصدر رزق لنحو 6 آلاف أسرة، أصبحت بعد تلوث المياه وموت الأسماك بلا مصدر رزق».
ولفت «هنداوي» إلى أن الأراضي الزراعية المحيطة بالفرع «تروى بمياه ملوثة ومحملة بالعديد من بالأمراض الكثيرة والمختلفة، أخطرها البلهارسيا والالتهاب الكبدي وفيرس سي، بجانب أمراض خطيرة تهدد المجتمع المحيط بالفرع بالموت المحتم، في ظل عدم تدخل أي جهة حكومية، سواء من وزارة البيئة أو غيرها منذ 20 عامًا وأكثر».
وأشار القيادي بالحملة إلى أن الصيادين المتضررين طرحوا حلولاً على الجهات المختصة، ومنها تحويل الصرف إلى الصحراء، لاستخدامه في زراعة ألف فدان بنبات الخروع، أو أشجار «الجزورينة» لإنتاج الأخشاب خلال 4 أعوام، ولكن لم يُلتفت لاقتراحاتهم.