تدخل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، الإثنين، في مراحلها الأخيرة حين يلقي ممثلو 30 دولة بخطاباتهم، بينهم سوريا وإسرائيل، قبل أن تختتم الفعاليات، الثلاثاء.
ويعتبر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أحد أبرز الكلمات المنتظرة حيث يتوجه إلى الجمعية العامة بخطاب بعد عمليات عسكرية دامت 50 يوما على قطاع غزة الفلسطيني، أسفرت عن استشهاد ألفين شخص على الأقل.
كانت هذه الهجمات قد قوبلت بانتقادات واسعة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي أدان أيضا إطلاق حركة «حماس» لصواريخ من القطاع على الأراضي الإسرائيلية، بيد أنه عاد وشدد على أن إسرائيل استخدمت «قدر مفرط من القوة».
وسيلقي نتنياهو كلمته للرد على خطاب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، الذي حذر، الجمعة، من أنه سيسعى وراء فرض عقوبات على إسرائيل جراء الجرائم التي ارتكبتها خلال ما يعرف باسم عملية «الجرف الصامد».
فيما يرى محللون إسرائيليون أن النزاع في غزة سيحتل مساحة غير كبيرة في خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة الذي سيتمحور حول المفاوضات بين القوى الدولية مع إيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
يشار إلى أن مدينة نيويورك الأمريكية شهدت انعقاد الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1»، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلا أن هذه الجولة انتهت بدون تقدم ملموس بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وذكرت مصادر دبلوماسية أمريكية أن هذه الجولة من المحادثات انتهت بـ«خلافات عميقة»، لكنها عادت وأعربت عن ثقتها في التوصل لاتفاق قبل المهلة المحددة من الجانبين والتي تنتهي، في 24 نوفمبر المقبل.
ففي مؤتمر صحفي بمدينة نيويورك، الجمعة، دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لاتخاذ «قرارات شجاعة» من أجل التوصل لاتفاق في أقرب وقت ممكن في هذا الصدد، مصرا على أن بلاده لن تتخلى عن الحق في تخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية.
بالمثل، ينتظر أن يلقي بخطاب ممثل عن سوريا التي تشهد أزمة احتلت جانبا كبيرا من مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار الأيام الماضية.
ويشير برنامج الجمعية العامة إلى أن ممثل سوريا سيكون بدرجة نائب لرئيس الوزراء، فيما أكدت دمشق أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، هو من سيلقي كلمة سوريا، وتكتسب كلمة المعلم أهمية خاصة ليس بسبب دخول الأزمة ببلاده في عامها الثالث، بل وأيضا لبدء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لغاراته الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داخل أراضي بلاده.