وزير الداخلية السعودي يحذر: لا مجال في الحج للشعارات السياسية

كتب: أ.ش.أ الأحد 28-09-2014 23:11

قال وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الأحد، إن «الحج ركن عظيم من أركان الإسلام ينبغي أن يتجرد فيه الحجاج من كل ما ينقض حجهم ويعرض سلامتهم للخطر وأن يراعوا حرمة المكان والزمان فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، بأمل أن يتمم الله حجهم وأن يغفر ذنوبهم وأن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين».

جاء ذلك رداً على سؤال عن الإجراءات والاحتياطات الأمنية، التي تضمن أمن الحجاج وأداء مناسكهم في يسر وسهولة لاسيما أن هناك دولاً قد تستغل الموسم لنشر شعاراتها وتعكير أجواء الحج، وذلك خلال وقوف وزير الداخلية السعودي على استعدادات الأجهزة المعنية بشئون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام بحضور الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج بالمنطقة.

وأكد وزير الداخلية أن «المملكة تعمل جاهدة بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين على توفير كل ما يعين ضيوف الرحمن على أداء نسكهم بأمن وطمأنينة وأمان، وهي في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية تمنع منعاً باتاً كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية، وهي عبادة الله وحده لا شريك له بعيداً عن الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية، التي لا مجال لها في الحج»، منوها بأن «أجهزة الأمن بجميع إمكانياتها وتجهيزاتها تعمل على منع وقوع أي تصرف يتعارض مع شعائر الحج وضبط من يقوم بذلك».

وأعرب عن أمله في أن يتفهم جميع حجاج بيت الله الحرام هذه الحقيقة وأن يتيحوا الفرصة للقائمين على خدمتهم أن يقدموا لهم الخدمات والتسهيلات كافة التي وفرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين وأن ينعموا بأداء هذا الركن العظيم بكل يسر وسهولة وأمان.

ورداً على سؤال حول الأوضاع والظروف الأمنية غير المسبوقة، التي تزامنت مع موسم حج هذا العام، وتعامل أجهزة الأمن بالمملكة مع هذه الأوضاع والمتطلبات الأمنية، أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن «أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت، في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة لم تستثنِ جزءاً من هذا الوطن حتى الأماكن المقدسة دون اعتبار من الجماعات الإرهابية لحرمتها، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها وإحباط مخططات الإرهابيين وتفكيك خلاياهم وضربهم قبل بلوغ أهدافهم الشريرة».

من ناحية أخرى، وفرت وزارة الصحة السعودية جميع التجهيزات العلاجية والوقائية والمستلزمات الطبية والدوائية إضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة طبياً وفنياً وإدارياً، للمراكز الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بهدف تقديم أرقى الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.

وأوضح مدير مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز عبدالغني بن محمد المالكي أن الفرق الطبية والفنية العاملة في المراكز قامت بمناظرة 521 ألفاً و886 حاجاً وحاجة، وقدمت العلاج الوقائي إلى 88 ألفاً و711 حاجاً، في حين تم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي لـ 172 ألفا و672 حاجا وحاجة، وتم تحصين 471 ألفاً و513 حاجاً وحاجة ضد مرض الحمى الشوكية الرباعية وتحويل خمس حالات للحجاج القادمين عبر المطار من الذين تستدعي حالاتهم الصحية للتحويل إلى مستشفيات جدة شملت بعض الأمراض المزمنة والحادة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والاشتباه بجلطات بالمخ، والقلب، وجلطة بالدماغ.

وأشار إلى أن فرق المراقبة الصحية بالمطار تواصل إجراءاتها الرقابية والمتابعة الصحية للحجاج من خلال مراجعة شهادات النظم الدولية والتأكد من استيفائها كامل الشروط الصحية بالإضافة إلى تقديم العلاجات الوقائية من اللقاحات والأمصال والتأكد من شهادات التطعيم الأخرى، فضلا عن تنفيذ برامج للتوعية الصحية للحجاج حول الأمراض الشائعة بالحج وطرق الوقاية منها.

وأضاف مدير مركز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة أن عدد المكلفين بمركز المراقبة في المطار من العاملين في مختلف المجالات الطبية والفنية والإدارية زاد عن 620 مكلفا من مختلف المرافق الصحية بجدة وقد تم تكليفهم بالعمل في المركز لتدعيم عدد الكوادر البشرية خلال فترة موسم الحج حتى يتمكن المركز من القيام بدوره الكامل في تقديم الخدمات الصحية للحجيج.
وبين أن المراكز الصحية في المنفذ تعمل على مدار الساعة ويقوم الموظفون بتطبيق كامل الاشتراطات الصحية الواجب اتخاذها تجاه القادمين لأداء فريضة الحج للتأكد من سلامتهم صحيا وخلوهم من أي أمراض وبائية معدية وكذلك تقديم الرعاية الصحية والعلاجية لضيوف الرحمن وتحويل الحالات التي تحتاج إلى تخصصات دقيقة أو تنويم للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بمدينة جدة.

من جانبها، أطلقت الإدارة العامة للإعلام والتوعية بهيئة الهلال الأحمر السعودي حزمة من برامج التوعية الصحية والتوعية بالخدمات الإسعافية التي تستهدف توعية حجاج بيت الله الحرام خلال موسم هذا الحج، لوقاية من بعض الأمراض والتعامل معها والتعريف بالخدمات الإسعافية التي تقدمها الهيئة، والتعريف بأرقام الطوارئ لتلقي البلاغات.

وأوضحت الإدارة، في بيان، أن من بين البرامج الإعلامية التوعوية إرسال 2 مليون رسالة sms باللغتين العربية والإنجليزية بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى إستثمار منصات التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» و«يوتيوب» بنشر محتوى متنوع بسبع لغات وهي العربية والإنجليزية والأوردو والسواحلي والإندونيسي والفرنسي والفارسي، علاوة على برنامج الصور «إنستجرام»، والملصقات التي تم إخراجها بواسطة برامج الإنفوجرافيك.

وأشارت إلى أن تلك الرسائل تتضمن إرشادات للوقاية من الأمراض التي تكثر في موسم الحج مثل ضربات الشمس والتسلخات الجلدية وأمراض الربو، وغيرها من النصائح الطبية مما يسهم بالوصول إلى حج خال بإذن الله من الأمراض والمشاكل الصحية.

وبينت أن الخطة الإعلامية التوعوية ستنفذ بالتزامن مع الاستعدادات التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفقاً لبرنامج زمني منظم ومرسوم على ثلاث مراحل الأولى: تسبق يوم التروية الثامن من ذي الحجة فترة قدوم الحجاج للأراضي المقدسة، والثانية تبدأ مع مناسك الحج، والثالثة أثناء عودة الحجاج لبلدانهم.

ودعت هيئة الهلال الأحمر جميع الحجاج لزيارة الموقع الإلكتروني https://www.srca.org.sa/ أو مواقع التواصل الاجتماعي تويتر https://twitter.com/mediasrca أو فيس بوك https://www.facebook.com/srca997 ويوتيوب https://www.youtube.com/user/997SRCA للاطلاع والاستفادة من الإرشادات والمعلومات التوعوية والمرئية للخدمات الإسعافية التي تم تسخيرها لخدمة حجاج بيت الله الحرام.