تواصل «المصرى اليوم» كشف إهدار المال العام فى السكة الحديد التى وصلت لمرحلة خطيرة جداً، لدرجة أنها أصبحت عاجزة عن تجهيز عربة آدمية.
ملف اليوم نكشف فيه أن معظم الجرارات الجديدة التى تم استيرادها من أمريكا وعددها 120 جراراً من شركتى جنرال إليكتريك وموتورز باستثمارات مليار ونصف المليار جنيه 180 مليون دولار لا تعمل بسبب عدم وجود قطع غيار، الأخطر الذى نكشف عنه لأول مرة يتمثل فى قيام هيئة السكة الحديد بتكهين 200 عربة مميزة جديدة تقدر قيمتها بنحو مليار جنيه دخلت الخدمة فى 2005 و2008، وذلك بسبب وجود عيوب فنية فى آلات الجر أثناء عملية التصنيع ولا تزال العربات فى ورش كوم أبوراضى، بخلاف عدد آخر من الموضوعات منها التأمين على صرافى عهد الخزن بـ62 مليون جنيه وشراء قطع غيار للتكييف العربات لا تحتاجه السكة الحديد.
السؤال هل تحتاج السكة الحديد من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن يدخلها ضمن المشروعات القومية للدولة، هل تستطيع الدولة مواجهة المافيا التى تسيطر على الهيئة منذ عشرات السنين لإنقاذها، هل سيأتى لها رئيس ومجلس إدارة كفء ينتشلها من الحضيض الذى وصلت إليه.
كشفت مستندات جديدة بهيئة السكة الحديد أن 50% من الجرارات والبالغة 821 جرارا لا تعمل، وأن 180 من التى تعمل حاليا والبالغة 400 جرار جاوزت العمر الافتراضى، مما ينبئ بحدوث كوارث، وأن توربينات هذه الجرارات بلغ معدل تشغيلها مليون كيلومتر، وأن العَمرة تجرى بعد 350 ألف كيلومتر فقط، وأوضحت المستندات التى حصلت عليها «المصرى اليوم» أن بوادر المشاكل الجسيمة فى الجرارات بدأت تظهر، من خلال شرخ فى البوجى والعجل وحريق فى التوربينة والمولدات الكهربائية.المزيد
«وضع عربات السكة الحديد المكيفة أو العادية لا يقل سوءا عن الجرارات».. اعتراف المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، الذى وصف معظمها بأنها غير آدمية.
التقارير المبدئية فى السكة الحديد تشير إلى أن الهيئة يوجد بها 3500 عربة منها 850 عربة مكيفة تمثل 25 %، والباقى 2650 عربة، وتمثل 75 مميزة ومطورة، وأوضحت التقارير أن نسبة صلاحية عربات الركاب لا تتجاوز 60% والعربات مهلهلة، ولا تصلح للاستخدام الآدمى.المزيد
يشتكى راكب السكة الحديد من مشاكل التكييف فى عربات السكة الحديد، ويوميا يتم « تشريك» نصف أسطول العربات المكيفة بسبب التكييف، والحجج أنه لا توجد أموال لتوريد قطع غيار، لكن المفاجأة تقريران خرجا من هيئة السكة الحديد يكشفان أن الصوف الزجاجى الخاص بالعربات الفرنساوى والإسبانى موجود بالورش.المزيد
فى الوقت الذى بلغت فيه خسائرها نحو مليارى جنيه فى العام المالى الماضى، ووصلت إلى نحو 6 مليارات جنيه خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، فإنها قامت بالتأمين على صرافى التذاكر وأمناء الخزن الصيارفة بمبلغ 62 مليون جنيه ضد الحريق والسطو وخيانة الأمانة.المزيد
جاءت ثورة 30 يونيو لتنقذ رقبة المهندس مصطفى رشاد، رئيس الإدارة المركزية للصيانة بسبب رفضه تمرير صفقة شراء 700 عربة من الصين لصالح إحدى الشركات المملوكة لحسن مالك باستثمارات 250 مليون دولار وبتمويل من أحد البنوك التركية.المزيد