هاني سلامة: «قناة السويس أول مشروع قومي أعيشه في حياتي»

كتب: أحمد الجزار الأحد 28-09-2014 20:53

فى زيارة خاصة شارك هانى سلامة مجموعة من الفنانين زيارة موقع قناة السويس الجديدة وعن أسباب هذه الزيارة قال هانى: أكثر ما حمسنى لزيارة القناة الجديدة هو أننى لأول مرة أشعر بأننى أعيش حلما ومشروعا قوميا تقوم به البلاد، لأننى لا أنكر أن لدى الآن 37 عاما ولم أعش أى مشروع قومى أو نهضة حقيقية

أرى أن آخر مشروع أو انتصار قامت به البلاد هو حرب أكتوبر الذى لم أعشه، لذلك عندما وجدت مشروعا حقيقيا يتم تنفيذه على أرض الواقع قررت أن اتجه إليه وأحصل على طاقة إيجابية من العاملين فيه، وليس العكس فلم أذهب لرفع روحهم المعنوية ولكن حتى أعيش لحظة الانتصار والحلم والمستقبل.

وأضاف هانى: كنا دوما نسمع عن قوة المصريين وإرادتهم وإصرارهم على إنجاز أحلامهم ولكن للأسف لم أشاهد ذلك طوال حياتى، وكنت أسمع فقط عن ذلك فى كتب التاريخ ولكن هذه المرة فانا أعيش مشروعا قوميا «لايف» وعندما ذهبت وجدت خلية نحل تعمل فى المشروع وتريد تحقيقه فى الموعد المحدد، وهناك حالة من السعادة والفخر منتشرة بين معظم العاملين لأنهم يشعرون بأنهم يدشنون عملا مهما للبلاد وإنجازا سيتحدث عنه التاريخ طويلا، وبصراحة فى هذه اللحظة شعرت بفخر شديد لأننا أصبحنا قادرين على صنع مستقبل عظيم لهذه البلاد التى تعرضت لظلم كبير طوال السنوات السابقة، أدى إلى تراجعها بشكل مذهل، ولكن الآن نحن نبدأ مستقبلنا من أول السطر وسنؤكد للعالم أجمع بأن جينات المصريين لاتزال ناضجة وأننا قادرين على صنع المستحيلات مادمنا آمنا بما نقدمه.

وتابع هانى:عندما ترى أن مشروعا كان مخططا له أن ينفذ فى ثلاث سنوت ولكن فجأة يتحول الإنجاز إلى عام واحد تكتشف أنه لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك سوى المصريين لأنهم أذهلوا العالم مرة أخرى عندما جمعوا 64 مليار جنيه فى 8 أيام أى بمعدل 8 مليارات جنيه يوميا وهذا لم يتوقعه حتى كبار الاقتصاديين، واستطعنا بهذا الشكل أن نبهر العالم من جديد بعد الثورة ونؤكد لهم أن هذا الشعب يعشق بلده ولديه استعداد بأن يدفع كل ما لديه عندما يؤمن بالمشروع والحلم.

وشدد هانى على أن التفاعل الذى حدث بين الشعب والرئيس السيسى كان له أثر كبير فى هذه المرحلة لأن الشعب صدق الحاكم لأنه يتحدث بشفافية وصراحة وعندما يتحدث الشخص من القلب يستطيع أن يصل للناس بسهولة، وقال: أنا شخصيا مصدق الريس بتاعنا وأرى أن لديه حلم كبير بأن ينقل البلاد فى منطقة أكثر إشراقا، ولكن يجب أن نعى جميعا بأن هذا الحلم لن يستطيع فرد واحد أن يحققه ولكن يجب أن نقف خلفه وندعمه ونكشف للعالم المكانة الحقيقة التى يجب أن تكون مصر عليها، وكيف يستطيع الشعب أن ينهض ببلاده، ونقضى على أفكار الغرب التى ترى أن المصريين أصبح لديهم عقم فكرى ولكن مثل هذه المشاريع ستمثل ضربة قوية وستثبت للعالم بان إرادة المصريين لم تتوقف ولن نسمح لبلادنا أن تنهار لأننا قررنا أن نوقف مرحلة «الرغي» ونبدأ مرحلة العمل.

وذكر هانى أن مشروع تنمية وتوسيع قناة السويس كان يجب أن يدشن منذ سنوات طويلة، وقال: لا اعرف أسباب تأخرنا فى ذلك لأن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير فى زيادة العملة الأجنبية وانتعاش الاقتصاد.

وعن دور الفن فى هذه المرحلة قال: حتى الآن الدولة لم تستفد من القوى الناعمة التى تمتلكها البلاد، وأرى أنه يجب أن يحدث حوار سريع بين مؤسسات الدولة المختلفة لوضع خطة سريعة يتم فيها الاستفادة من الفنانين وأهل الفن بشكل عام، لأن هذه القوة لا يجب أن يستهان بها لأن الحضارة الفنية المصرية لها تأثير قوى خارج مصر ويجب أن يتم الاستفادة من هذه الشعبية لأن هؤلاء الفنانين هم سفراؤنا الحقيقيون فى الخارج سواء بين الجاليات المصرية أو الشعوب فى الوقت الذى نسعى فيه لتغير شكل الخطاب الإعلامى، ويجب أيضا أن تهتم الدولة أيضا بالنوابغ من العلماء فى كل المجالات لأن مصر لديها أبناء مخلصون ولديهم إنجازات كبيرة فى الخارج وأعتقد أنه آن الأوان أن تستفيد البلاد من خبرة وإنجازات أبنائها.

وعن الأعمال الفنية قال هانى: للأسف معظم الأجيال الجديدة لم تعد مدركة للتاريخ المصرى ولم يكن لديهم المعرفة الكافية بالكثير من الأمور ويجب على الدولة أن تساهم فى إنتاج إعمال أو تدعم بعض الأعمال الفنية التى تكشف التاريخ الصحيح لهذه البلاد ولأبنائها وهى أعمال تنويرية للأجيال الجديدة، لان مثل هذه الأعمال تظل محفورة فى ذاكرتنا والدليل أننا حتى الآن نتذكر حرب أكتوبر من خلال فيلم «الرصاصة لاتزال فى جيبى» لمحمود ياسين لأنه عندما تقدم مثل هذه النماذج تستطيع أن تتعرف على شعبك وأبطالك حتى يحدث اندماج بين الأجيال والبلاد وبصراحة أرى أن ذلك أصبح مهما فى هذه الفترة بعد أن عشنا لفترة طويلة بلا قدوة والآن واستطاع الرئيس أن يضع نفسه كقدوة بعد أن قام بالتنازل عن نصف أملاكه ونصف راتبه لإنقاذ البلاد وهذا نموذج لم أشاهده فى حياتى.