ظهرت بوادر الروح الثورية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع أول مظاهرة شارك فيها حينما كان طالبًا، وذلك في ميدان المنشية بالإسكنرية عام ١٩٣٠.
وعندما كان عبدالناصر في المرحلة الثانوية قاد مظاهرة ٤ سبتمبر ١٩٣٥ للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزي عن مصر وعودة دستور ١٩٢٣، ووقتها أصيب برصاصة في رأسه، وبسبب هذه الاحتجاجات أعيد العمل بالدستور.
وبعد هزيمة حرب فلسطين ١٩٤٨، قال جمال عبدالناصر إن الحرب ليست هنا وإنما في القاهرة ضد فساد الملك فاروق، وبدأ في مخاطبة زملائه من صغار الضباط ممن يثق في وطنيتهم وشكلوا تنظيم «الضباط الأحرار» الذي استطاع السيطرة على القاهرة وحصار القصر الملكي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حتى تنازل الملك عن العرش.
وخاض بعدها ناصر معاركه ضد الاستعمار الإنجليزي بداية من اتفاقية الجلاء عام ١٩٥٤، والصمود ضد العدوان الثلاثي.. بجانب المعارك الاجتماعية والاقتصادية ضد الإقطاعيين ومحتكري الثروات لصالح الفقراء.